بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تشرين الأول 2017 12:14ص ترويج إيراني ووهم إسرائيلي!!...

حجم الخط
لم يكن ملايين العرب والمسلمين ينتظرون كلام الأمير تركي الفيصل، للتأكد من تلفيقات الدعاية الإيرانية، والترويجات الإسرائيلية حول تطبيع العلاقات السعودية مع تل أبيب، واستغلال كلام شخصيات لا تمت إلى المسؤولية بصلة، وكأن المسألة أصبحت أمراً واقعاً! 
ولكن تصريحات مدير الاستخبارات السعودية والسفير لدى لندن وواشنطن سابقاً، قطعت الطريق، بشكل حاسم، على المصطادين في المياه العكرة، والإيحاء بأن المملكة قاب قوسين أو أدنى من التطبيع مع العدو الإسرائيلي «في إطار تعزيز مواجهتها مع إيران!».
اختيار الأمير تركي لموقع «forward» الأميركي، لنفي أي تقارب في العلاقات بين السعودية وإسرائيل، بغرض مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، هو في الواقع رسالة مزدوجة ليس لطهران وتل أبيب وحسب، بل وأيضاً للدوائر الأميركية والإعلام الصهيوني، ولكل مَن ساهم في الترويج لهذه الأكاذيب خلال الأشهر الماضية.
وكان لافتاً تأكيد الأمير تركي عدم وجود اتصالات على أي مستوى بين المملكة وإسرائيل، سواء في ما يتعلق بإيران أو في أي قضية أخرى.
وجدد الأمير السعودي التذكير بموقف بلاده الثابت من التعامل مع الدولة العبرية، والذي يتوقف على قبول إسرائيل بمبادرة السلام العربية، وتحقيق السلام مع كافة الدول العربية، وفقاً لشروط المبادرة. 
وذهب الأمير تركي أبعد من ذلك، في انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعرض القضايا بطريقة تخدم أجندته أو الأفكار التي لديه، ثم يبدأ في الاعتقاد بها!
واعتبر تركي الفيصل أن ما يتردد في الإعلام الصهيوني عن توقف السعودية ودول الخليج عن المطالبة بإقامة دولة فلسطينية، أو إقامة علاقات مفتوحة مع إسرائيل، مجرّد أوهام كاذبة في عقل نتنياهو! 
هل ثمة من يتجرّأ، بعد هذا الكلام الواضح والجازم، على الترويج للفبركات الإيرانية والدعايات الإسرائيلية؟