بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2017 12:14ص تغريدة الحريري لمن يُريد أن يفهم..!

حجم الخط

«يا جماعة أنا بألف خير. وإن شاء الله أنا راجع هل يومين، خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية، مملكة الخير».
يبدو أن هذه التغريدة الأخيرة للرئيس سعد الحريري، بعد ظهر أمس، لم تصل إلى مسامع وزير الخارجية جبران باسيل، أو هو بالأحرى لا يريد أن يسمعها، وهو في طريقه من بروكسل إلى باريس، ومن مقر الاتحاد الأوروبي إلى قصر الإليزيه!
هي رسالة صريحة وواضحة، إلى كل مَن يُشارك في هذا الضجيج المُفتعَل، بحجة استعجال عودة رئيس الحكومة المستقيل، في حين أن هذه التحرّكات، وما يواكبها من مواقف وتصريحات تصعيدية، تزيد الأمور تعقيداً، ولا تساعد على الوصول إلى المعالجات الجدية لأسباب الاستقالة الحريرية وتداعياتها السلبية على الوضع اللبناني!
«راجع هل يومين»، وكأنها ردّ غير مباشر على كلام باسيل، غير المفهوم، وغير المبرّر، الذي ردده أكثر من مرّة ومفاده: «إننا ننتظر عودة الحريري يوم الأربعاء، وبعدها سيكون لنا موقف آخر!».
«خلينا نروق»، دعوة حريرية للتهدئة، والإقلاع عن لغة التصعيد والتهديد، التي تضرّ ولا تنفع، والتي لا تترك للمخارج منفذاً، وكأني بالرئيس الحريري يقول لباسيل وزملائه في التصعيد والتوتير: «لا داع لكل هذه الحركات، وهدّوا اللعبة يا شباب!».
أما تأكيد الحريري بأن عائلته باقية في بلدها المملكة العربية السعودية، مملكة الخير، فهو رفض ديبلوماسي لما نسبه مقرّبون لرئيس الجمهورية من أنه يريد عودة الحريري وعائلته من الرياض!
لا ضرورة للشرح والتفصيل أكثر، فتغريدة الرئيس الحريري، سهلة، واضحة، بسيطة ومباشرة، ومع ذلك  فثمة حاجة على ما يبدو للقول: «وهل الباسيل من الإشارة يفهم!».