عندما تزعل منك الايام... ويسلب الماضي وهج الحاضر ويصبح للثورة عنوان وذكرى...
وتقف متسائلاً وينهم وين ضجيجهم... وين نسمة الحرية ستقف وتسأل معقول..
... و... للثورة ابواب...
معقول الثورة تنام وتصير بالاحلام؟.
معقول الثورة ابواب تفتح ابواب تغلق ليطير حلم الحرية؟.
معقول؟
كم هو مؤلم ان تنام احلام الفقراء وقهر المظلومين وأمل المواطنين لتصبح الثورة ذكرى...
قالت لي انتظري لم ينته اي شيء..
قلت لها.. قصدك لم يبدأ خيط الحرية لينسج شرنقة ثورة شريفة تحضن امنيات شعب تعب حتى الارهاق...
قالت لي انتظري..
قلت لها وهل ينتظر الوطن
هل ينتظر الفقر ونوم الاحلام..
هل ينتظر فقدان الامل والتخبط في التوهان..
قالت لي الثورة تحبو وبحاجة لرعاية
قلت لها الثورة شعور وعزة وكرامة... بعيد عن الزواريب
قالت لي... قلت لها لا تتابعي فالوطن تعب من كثرة الاقاويل والانتظار..
ولَم يعد يتحمل ترف القهر وعدّ الايام..
معقول الثورة تنام وتستيقظ... في ايام وايام... يا شعبي لكل شيء أوان والثورة حرية وكم نحن لسنا احرار...
معقول... يتغير كل شيء فجأة وتدفن مشاعر القهر وفقدان الوطن...
قالت لي انتظري... فنحن شعب أدمن الانتظار..
قلت لها والوطن بأي حق يهان..
والوطن بأي حق يتأرجح بين صفحات الدستور ووهم الاوهام..
والوطن بأي حق يسلب نفس الحرية وعزة الارض وكرامة الانسان..
والوطن بأي حق يصبح اوطان...
والوطن بأي حق يفقد حقوق شعبه وتسرق امانيهم..
والوطن تعب حتى الذوبان..
معقول ثورة ترى الظلم... وتضيء شمعة في عتمة الحرية لتبحث عن شعاع ضوء لا قرار له.
فالبلد كله لا يعرف اين يرسو القرار...
معقول ثورة تتأرجح... ولا تعرف... لا تعرف القرار.