بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آذار 2019 12:00ص حكايات عن دبي (١) البداية: رؤيتي..!

حجم الخط
في دبي تبتعد عن الأجواء السياسية الملوثة، وتتخلص من ضغوط الأزمات اليومية، ويصبح الكتاب رفيقك المفضل، تعوّض بعض ما فاتك من متابعات ومطالعات، في زحمة الحركة اليومية، التي يعتبر معظم اللبنانيين أنها أصبحت «حركة بلا بركة»!
كتاب الشيخ محمد بن راشد الأخير «قصتي.. 50 قصة في خمسين سنة»، سيكون سميري في هذه الإجازة السريعة، لأنني اعتدت متابعة كتب حاكم دبي وصانع مجدها الجديد منذ كتابه الأول الذي ظهر عام ٢٠٠٦ بعنوان «رؤيتي»، والذي وضع فيه خلاصة رؤيته المستقبلية للؤلؤة الخليج في العشر سنوات القادمة، بعدما عدّد الإنجازات التي تحققت في العشر سنوات الماضية، والتي حوّلت دبي من مدينة خليجية مميزة إلى مدينة شرق أوسطية دولية تلتقي فيها تجارة الشرق والغرب، وأسواق المال الإقليمية والعالمية، فضلاً عن أن مطارها الدولي تحوّل إلى محطة وصل بين مدن آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ولفتني يومها في نهاية الكتاب الخلاصة التي أوردها الشيخ محمد، وكأنها أشبه بقرار تم اتخاذه: دبي الشرق أوسطية اليوم ستكون مدينة عالمية في السنوات العشر المقبلة!
قد لا يكون مثل هذا الكلام مقنعاً للذين قرأوه في الكتاب، ولم يطلعوا على وتيرة النمو والتقدم السريع الذي كانت تسير فيه دبي، وحجم المدن والمناطق الجديدة التي كانت تقتحم الصحراء، لتحوّلها إلى حواضر عصرية، تزيّنها الحدائق الغناء وتحيطها المساحات الخضراء، فيما كانت العديد من المدن الحضرية التاريخية في المنطقة، وفي مقدمتها بيروت، تتصحر وتتلاطم بعواصف الحروب والنزاعات السياسية والطائفية.
وعندما حصلت الأزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨، إثر انهيار الأسواق المالية في الولايات المتحدة، ووصلت اهتزازاتها إلى دبي، خُيّل لكثيرين أن حكاية دبي انتهت، والواقع المتأزم في العالم كله، وخاصة في دبي، سيقلب صفحة الأحلام، ويخلق واقعاً صادماً جديداً.
كيف تغلبت دبي على أزمة ٢٠٠٨؟