بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 نيسان 2018 12:34ص حكاية الإمبراطور والمُزارع والحمار..!

حجم الخط
يُروى في تاريخ الإمبراطور «بطليس» أن مُزارعاً كان يعتمد على حماره في تشغيل المطحنة التي يملكها لطحن القمح والشعير. ولأن المُزارع كان يعمل نهاراً في الحقل، فقد وضع جرساً في رقبة الحمار، ليتأكد من استمراره في الدوران وتحريك بلاطة الطاحونة، على إيقاع صوت الجرس!
ذاع صيت الرجل وذكائه وحيلته في المدينة، لأنه استطاع أن يُؤمّن سير عمله بالاعتماد على الحمار، من دون الاستعانة بأحد من بني البشر!
وبلغ الأمر إلى الإمبراطور، الذي طلب إحضار المُزارع للاطلاع منه على حيلته الذكية مع حماره، ودار بينهما الحوار التالي:
{ لماذا وضعت الجرس في رقبة الحمار؟
- أنا أعمل نهاراً في الحقل، ولا أستطيع أن أتابع عمل المطحنة، فعلّقت الجرس في رقبة الحمار لأتأكد من أنه يدور ويدور ويدور في تحريك البلاطة طالما أنا أسمع صوت الجرس.
{ وماذا تفعل عندما يُوقف دورانه ويصمت الجرس؟
- أَحضُر على الفور مِن الحقل، وأقوم باللازم حتى يعود إلى الدوران من جديد، ويعود صوت الجرس!
وهنا حاول الإمبراطور أن يُوقع بالمُزارع:
{ وماذا لو اكتفى الحمار بتحريك رقبته، ولم يقم بالدوران لتحريك بلاطة المطحنة؟
ضحك المزارع وأجاب بسرعة بديهية:
- إذا بلغ هذا المستوى من الذكاء، عندها لا يعود حماراً.. وقد يصلح أن يكون إمبراطوراً!!