... من بين نقطة وسطر يطل تفاؤلك المبطن الخافي لحزن دفين على وطن يسحب من بين أيدينا...وعمر يسرق من أيامنا... يوم بعد يوم اتابع لهفتك على التمسك بأركان دولة تتهاوى... يوم تتساءل عن الاحباط السني... وما ادراك ان لم تكن كل الطوائف ما عدا زعماء الطوائف محبطة في بلدي...؟؟ وما ادراك بوضع الشعب اللبناني طالما كل الوزراء يترشحون للنيابة وكل النواب يريدون ان يصبحوا وزراء حيث التوزير يشمل الكتل اللبنانية... مع توسيع لمن ينتمي الى حزب... وأما باقي الشعب اللبناني الحر المستقل الذي يُؤْمِن فقط بالدولة وهيبتها... ينتظرون تغيير المفاهيم... البالية... انه وطن يسرق عمرنا... انهم زعماء يسرقون احلامنا... نفرح بخصوصية... نعمل فرادى ومؤسسات... حتى الأمن نأخذ جميع الاحتياطات... لنحمي ذاتنا والحامي رب العالمين... من يقتل برصاصة طائشة تصيب شخصه وحقه وحق ورثته... اما سيدات العنف المنزلي فإذا فقدت يداً أو رجلاً لا يهم... والمشكلة الكبرى قبل الاحباط الذي تتكلم عنه الفلتان... اجل فالكل تخلى وأصبح هو الحاكم... هو من يدير ويرمي الاوهام وهذا ما أدى الى عدم احترام الدولة على كل الاصعدة... ليتلاشى الوطن حارات وأزقة... ولا أحد يهتم... لا تغيير هم... هم... ولا إصلاح والهيكل مزعزع من كل الجهات... والشعب ما بين ضياع واستقواء من يغلب من...؟؟ وأي حكومة تتكلم عنها في المناسبات سواء في الاستقلال أو الميلاد وهو كلام مكرر يعاد كل حين وحين... والتشكيل صار له اكثر من مؤلف... وَيَا حرام على أبناء كل طائفة المحصورة بكم شخص... والباقي في مهب الريح... ذات البلد... ذات الوطن ذات الانتماء كما أظن إنما تقاسم الحصص يخنق احلامهم... انه بلد الاوهام... بلد لم يعرف احد قيمته ككيان إنما نظر اليه كحصص... لذا دع تشاؤمك يعلن... ودع الكلمات تبحث عّن نقطة وسطر...