بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تموز 2019 12:04ص دفعة قوية للعلاقات اللبنانية - السعودية..

حجم الخط
زيارة رؤساء الحكومات إلى جدّة، واللقاء الودّي الذي تمّ مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يُؤكّد مرّة أخرى أن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين تبقى أقوى من حملات الافتراء والتشنيع التي تتعرّض لها السعودية من بعض الأطراف اللبنانية.

لقد سمع الرؤساء الثلاثة من العاهل السعودي ما يُؤكّد حرص المملكة المستمر لدعم لبنان، اقتصاداً واستقراراً، وتشجيع اللبنانيين على حماية عيشهم المشترك وفق ما كرّسه اتفاق الطائف، وتأييد كل الخطوات التي تؤدي إلى بسط سلطة الدولة الشرعية على كافة الأراضي اللبنانية.

ومن خلال معرفته الوثيقة، ومعايشته الشخصية لتفاصيل الصيغة اللبنانية، وعلاقاته القديمة مع مختلف الأطياف اللبنانية، أعاد الملك سلمان أمام الرؤساء إلى الذاكرة كلام البابا يوحنا الثاني عن لبنان «وطن الرسالة»، ودوره الحضاري في تعزيز التعايش والتقارب بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات، طالباً جلالته من كل اللبنانيين تعزيز هذا الدور الوطني والإنساني الكبير، بعيداً عن الانقسامات الداخلية السياسية والحزبية.

والعارفون بمسارات السياسة السعودية، يُدركون أن الزيارة شكّلت دفعة قوية إلى الأمام لديناميكية العلاقات بين لبنان والمملكة، وأن ما بعد الزيارة لن يكون مثل ما قبلها، خاصة إذا عرفت الأطراف السياسية اللبنانية كيف تتعامل مع التوجهات السعودية الإيجابية المنتظرة نحو لبنان، في المرحلة المقبلة.

وما دار من أحاديث خلال زيارة الرؤساء الثلاثة الخاطفة إلى جدّة، يُؤكّد من جديد أن المملكة حريصة على إبقاء لبنان بعيداً عن النيران المشتعلة في المنطقة، وذلك في إطار الحفاظ على عروبة هذا الوطن الحبيب، المؤسس في جامعة الدول العربية، والالتزام بسياسة النأي بالنفس، فعلاً وواقعاً، ليبقى لبنان بعيداً عن تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية المحتدمة في المنطقة، والتي لا قدرة للوطن الصغير على تحمّل مضاعفاتها.

الزيارة ونتائجها الإيجابية ستضاف إلى إنجازات السفير السعودي الناشط وليد بخاري.