بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تشرين الأول 2017 12:04ص سوزان الحاج.. لماذا هذه الضجة؟

حجم الخط
هي المقدّم سوزان الحاج التي شغلت الناس في السنوات الأخيرة، بتألقها في منصبها الأمني في قسم المعلوماتية، وأناقتها الدائمة والمميّزة، وهي التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب «لايك» خرج عن الأصول المهنية، ولم يحفظ آداب التخاطب مع المرأة السعودية.
كثيرون من أصدقاء سوزان الحاج اعتبروا ما قامت به بمثابة غلطة الشاطر، التي تحسب بألف، وأدّت إلى دفع ثمنها غالياً، بفقدان المنصب الذي أطلقها في الأمن المعلوماتي، كما في الإعلام، وخاصة على الشاشات الصغيرة.
سوزان الحاج، المرأة التي أثبتت بنجاحها قدرة بنات جنسها على التفوّق والإبداع، لم تحترم كرامة زميلاتها السعوديات، عندما وضعت «لايك» على «تويتر» سفيه يمس كرامة المرأة السعودية، بعد السماح لها بقيادة السيّارة.
لسنا في وارد محاسبة الحاج على غلطتها. المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان اتخذ ما رآه مناسباً من إجراءات رادعة، ولكن لا بدّ من القول إن المسألة تخطت حدود الالتزام الوظيفي، والمسؤولية المهنية والأخلاقية، وأدخلت جهازاً رسمياً في دوّامة إحراجات، من دون مبرر منطقي، أو أي مسوغ قانوني أو مهني، وخلطت بين المشاعر الشخصية ومراعاة متطلبات الوظيفة العامة.
ولكن مثل هذه الغلطة، على بشاعتها، لا تبرّر حملة البعض على سوزان الحاج، بسبب ما تنشره من صور شخصية وحميمة على صفحتها الالكترونية، على اعتبار أن مثل هذه التصرفات لا تراعي حُرمة المركز الذي كانت تشغله، ولا هيبة الجهاز الأمني الذي تنتمي إليه!
ما حصل مع المقدّم سوزان الحاج لا يستحق مثل هذه الضجة، التي تحوّلت إلى مادة للتندّر والتسلية على مواقع التواصل الاجتماعي!