بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 حزيران 2018 12:05ص عشتم.. وعاشت السياسة الاغترابية!

حجم الخط
اللبنانيون المقيمون في فرنسا ذاهبون لقضاء عطلتهم الصيفية في البلد الأم، ولكن ليس بالكثافة المتوقعة، ولا بالحماسة المعهودة!
وعندما تسأل عن أسباب التردد والحذر المحيطين بخطوة الذهاب إلى لبنان، تسمع عدة أجوبة، من عدة مصادر، ولكل جواب منها منطقه الخاص، والذي يبدو في كثير من الأحيان مقنعاً، قياساً على معاناة المسافرين إلى الوطن، من حالة الفوضى التي تستقبلهم في المطار، وصولاً إلى الوضع السياسي غير المستقر، وتعثر تشكيل «حكومة العهد الأولى»، وتزايد واقع الفلتان الأمني، الذي لا يقتصر على منطقة بعلبك - الهرمل، بعد الاشتباكات الأخيرة بين آل جعفر وعائلة الجمل، والحوادث شبه اليومية في أسواق بعلبك، بل يمتد إلى معظم المناطق الأخرى، حيث يلعلع الرصاص وتسقط الضحايا البريئة من الأطفال والشباب، ولا من يُحاسب أو يُلاحق المرتكبين!
وتستفسر عن نتائج المؤتمرات واللقاءات الإغترابية التي عقدها وزير الخارجية جبران باسيل في باريس ومدن فرنسية أخرى، تحت شعار «تعزيز الحضور الإغترابي في القرار الوطني»، يأتيك الجواب من بعض الذين شاركوا في تلك المؤتمرات، وشجعوا الناس على المشاركة في التصويت خلال الانتخابات الأخيرة، أن لا المؤتمرات الاغترابية، ولا نتائج العملية الانتخابية، كانت بمستوى الآمال التي توقعها المقيمون في فرنسا، حيث بقيت قرارات المؤتمرات حبراً على ورق، وعمليات استعادة الجنسية اقتصرت على أصحاب القدرات المالية، والانتخابات النيابية لم تحقق التغيير المنشود في تركيبة الطبقة السياسية الراهنة، التي يشكو كل اللبنانيين من فسادها وعجزها عن تحقيق أبسط الأهداف الإصلاحية!
الواقع أن التفاؤل يكاد يكون غائباً كلياً عن الحوارات مع اللبنانيين المقيمين في فرنسا، ولكن لولا إيمان العديد منهم بالوطن «الذي سينهض يوماً من كبوته»، لكانوا ولّوا وجوههم بشكل نهائي نحو بلدان غربية أخرى، مثل كندا وأستراليا وأميركا!
عشتم وعاشت السياسة الاغترابية لوزارة الخارجية!