بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الثاني 2017 12:05ص فرحة الماراثون ناقصة!

حجم الخط

فرحة الماراثون هذا العام كانت ناقصة ابتسامة سعد الحريري، الذي كان يحرص دائماً على المشاركة في النشاط الماراثوني السنوي، تشجيعاً للبنانيين، وخاصة الشباب، على كسر الحركة النمطية والمتردية للسياسة في لبنان، والتلاقي في أجواء من الفرح والابتهاج!
الإعلام المتواجد في الساحات الماراثونية، تجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية لتحويل شعار الماراثون إلى: «نركض من أجل عودة الحريري»، ولكن واقع الأمر أن هذه الدعوة بقيت غير مكتملة العناصر الموضوعية، لأنها تجنبت التطرق إلى الأسباب التي دفعت بالرئيس سعد الحريري للاستقالة، بهذا الأسلوب المدوّي.
عودة رئيس الحكومة المستقيل ستحصل في النهاية، إذا لم تكن غداً فبعد غد، وإذا لم تكن هذا الأسبوع، فالذي يليه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على الذين يحاولون إبعاد الأزمة عن مسبباتها الحقيقية: هل إذا عاد الرئيس الحريري غداً، تنتهي الأزمة، وتعود العلاقات الأخوية مع السعودية والدول الخليجية إلى مجراها الطبيعي؟
قطعاً لا. لب المشكلة مع الأشقاء الخليجيين هو انحياز الحكم الحالي إلى جانب المحور الإيراني، وابتعاده عن الحضن العربي. المعطيات والتفاصيل يعرفها القاصي والداني، ولا ضرورة للخوض في متاهاتها، ولكن هل يستطيع العهد أن يُصحح المسار، ويُعيد التوازن إلى السياسة الخارجية، بما يخدم مصالح لبنان واللبنانيين مع الأشقاء العرب والخليجيين، أم أن لبنان عاد ساحة لتصفية حسابات الأطراف الإقليمية على أرضه، بعدما تحوّل إلى جناح في المحور الإيراني؟
تكهرُب اليوم الماراثوني، لا يُقلل من قيمة الجهود الكبيرة التي تبذلها ميّ الخليل وفريقها الرائع، لإشاعة أجواء الفرح والتلاقي بين اللبنانيين!
وعلى أمل أن يكون البلد في الماراثون المقبل أفضل مما نحن فيه اليوم!