بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 كانون الأول 2018 12:04ص قلق المنتشرين من التعثّر الحكومي..

حجم الخط
اللبنانيون العاملون في دول الخليج العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، قلقون من التعثر المستمر في تظهير الحكومة، وباتوا في الأسابيع الأخيرة أكثر قلقاً من المجيء إلى لبنان مع عائلاتهم لتمضية فرصة الأعياد المجيدة، بعد ما جرى في منطقة الشوف، والتطوّرات المفاجئة على الحدود، في قضية الأنفاق التي حاولت تل أبيب تسويقها عدوانياً في المحافل الدولية ضد لبنان.
اعتاد اللبنانيون على الأزمات السياسية، ومبارزات أهل السياسة البهلوانية، وسجالاتهم العقيمة، وصولاً إلى القول المعروف: «اشتدّي أزمة.. تنفرجي!». 
ولكن الوضع الأمني، داخلياً وعلى الحدود، يبقى هو الهاجس المهيمن على تفكير اللبنانيين، في الخارج كما الداخل، وعلى ضوء تقييمهم للحالة الأمنية يبني المنتشرون قراراتهم في السفر إلى لبنان، أو تمضية فرص الأعياد في البلدان التي يعملون فيها.
مبادرة رئيس الجمهورية التشاورية مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، لتحريك جهود التأليف، وإيجاد المخرج المناسب للمأزق الحالي، أشاعت أجواء من الارتياح في الداخل والخارج، كما أن سرعة تطويق حوادث الشوف، والهدوء الديبلوماسي اللبناني في التعاطي مع استفزازات وتهديدات نتنياهو، أديا إلى تخفيف الهواجس من مفاجآت أمنية غير منتظرة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تمرير احتفالات الأعياد بهدوء وأمان.
غير أن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة تبقى الهمّ الأول والأكبر بالنسبة للبنانيين في الخارج كما في الداخل أيضاً، حيث يسأل الجميع عن الوضع النقدي، وقدرة الليرة على الصمود في موقعها الحالي، مع التدهور الاقتصادي المستمر في معظم القطاعات الإنتاجية والخدماتية. واللافت أن العاملين في الخارج يهتمون بالليرة، من باب الاطمئنان على قيمة تحويلاتهم إلى عائلاتهم، خاصة وأن قيمة هذه التحويلات بتناقص مطرد، بسبب الأوضاع الراهنة في المنطقة.
 أما السؤال عن موعد ولادة الحكومة: هل تكون قبل أعياد الميلاد ورأس السنة أم بعدها؟ فالجواب عليه يحتاج إلى تنبؤات ميشال حايك، عله يشفي غليل اللبنانيين ويُبدّد شيئاً مِن قلقهم المزمن!