بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2017 12:05ص كم نحتاج والعرب من البالونات..؟

حجم الخط
من موقع «لقاء الجمهورية» الالكتروني، الذي أطلقته الزميلة النشيطة مايا يونس بنجاح، مطلع الشهر الحالي، اخترت مقال اليوم، وهو كلام منسوب لشكسبير، فيه كثير من الفطنة والحكمة، ولكنه ينطبق على مناخات المرحلة التي يمر فيها لبنان والعديد من دول المنطقة.
أكتفي بنقل الكلام، ولم أسعَ للتحقق مما إذا كان لشكسبير فعلاً، أم هو منسوب بـ«الواسطة»!
«لو رزقني الله ولداً، سأعمل جهدي أن يكون البالون أكثر ألعابه، وسأشتريه له باستمرار، فاللعب في البالون يعلمه الكثير من أسرار الحياة والناس.
«سيعلمه أن يصبح كبيراً بلا ثقل وغرور، حتى يستطيع الارتفاع نحو الأعلى. وسيعلمه فناء ما بين يديه في لحظة وفقدانه بلا سبب أو مبرر، لذلك عليه أن لا يتثبت بالأمور الفانية، ولا يهتم بها أكثر من اللزوم.
«وأهم شيء سيعلمه أن لا يضغط كثيراً على الأشياء التي يُحبّها، وأن لا يلتصق بها لدرجة يؤذيها ويكتم أنفاسها، لأنه سيتسبب في انفجارها ويفقدها إلى الأبد... بل الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم.
«وسيفهم، من خلال لعبة البالون، أن المجاملة والمديح الكاذب، وتعظيم الأشخاص للمصلحة يشبه النفخ الزائد في البالون، وفي النهاية سينفجر في وجهه، وسيؤذي نفسه بنفسه.
«سيدرك أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع كالبالون المربوط بخيط لامع رفيع، ومع ذلك تراها ترقص في الهواء، غير آبهة بقصر مُـدّة حياتها، أو ضعف ظروفها وإمكانياتها.
ويختم صاحب الكلام:
«سأشتري له البالون باستمرار، وأحرص أن أنتقي له من مختلف الألوان، كي يحبّ ويتقبّل الجميع، بغض النظر عن أشكالهم وخلفياتهم الدينية والثقافية!».
ترى، كم نحتاج من البالونات في لبنان... وفي عالمنا العربي؟