بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الثاني 2018 12:05ص مبادرة بري: الأمن بألف خير..!

حجم الخط
وأخيراً تنفّس وسط بيروت الصعداء بعد معاناة طويلة ومريرة مع التدابير والحواجز الأمنية، التي استمرت طوال عقد ونيّف من الزمن، وأدت إلى «تطفيش» المؤسسات المالية والخدماتية، فضلاً عن إقفال عشرات المطاعم والمؤسسات السياحية في المنطقة المحيطة بساحة النجمة، والتي كانت حتى عشية زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قبلة الحركة السياحية في لبنان.
مبادرة الرئيس نبيه برّي برفع الحواجز، وإلغاء التضييقات الأمنية التي أدّت إلى شل الحركة في شارع المعرض ومتفرعاته الأثرية المميزة، جاءت تجاوباً مع الإقبال الشعبي اللافت على الاحتفال المميز بليلة رأس السنة، في ساحة النجمة، رغم رداءة الأحوال الجوية، وما حملته من عواصف وأمطار، لم تثنِ ألوف اللبنانيين عن المشاركة في فرحة استقبال العام الجديد.
الواقع أن كثيراً من اللبنانيين يعتبرون أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، خاصة بعد نجاح عملية طرد الإرهابيين من الجرود، ونجاحات الأجهزة الأمنية في ضرباتها الاستباقية ضد الخلايا النائمة، والتي أدت إلى اعتقال العشرات من العناصر الإرهابية المتخفية.
لذلك، فإن إجراءات إلغاء التدابير الأمنية المشددة في المنطقة المحيطة بمجلس النواب، تنطوي على أهمية مضاعفة، لأنها أكدت وبشكل قاطع وعملي ملموس، أن الوضع الأمني في لبنان بألف خير، وأن الإنجازات الأمنية الأخيرة بدأت نتائجها العملية تأخذ طريقها على أرض الواضع بدءًا من وسط بيروت بالذات.
ومع كل الحرص على أمن الرئيس نبيه برّي والقيادات السياسية الأخرى، فإن أهالي بيروت وسكانها يتطلعون إلى إعادة النظر أيضاً بالتدابير المشدّدة التي أقفلت العديد من الشرايين المهمة في منطقة عين التينة، وخاصة إقفال المسرب الجنوبي لكورنيش الرئيس صائب سلام، والذي ألحق أضراراً جسيمة بالمؤسسات التجارية المتواجدة في هذا المقطع بالذات، فضلاً عن الإرباكات التي أصابت حركة السير في المنطقة، والتي ازدادت تفاقماً، بعد افتتاح مول ABC في الشهرين الأخيرين.
وسط بيروت تحرّر من القيود الأمنية، والمطلوب تدابير بلدية وسياحية لإعادة نبض الحياة إلى قلب العاصمة!

غداً: كيف نشجّع
العودة إلى الوسط ..