بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 أيار 2018 12:05ص مع الممارسة الديمقراطية لا للمحاولات الإلغائية..!

حجم الخط
مَن يقول أن كل «الأسلحة» مُباحة في الانتخابات، يطعن العملية الديمقراطية في أهم مبادئها ومفاهيمها التي تكرّس التعددية، وتعتمد على إرادة الناخبين وخياراتهم، لحسم التنافس الانتخابي بين المرشحين، فرادى أم لوائح!
خطابات «شدّ العصب»، وأساليب المزايدات، وإطلاق تهم التخوين جزافاً على قاعدة «مَن ليس معنا فهو عدوّنا»، كلها وسائل لم تعد تنفع في «شدّ» الرأي العام، وإثارة المشاعر أو تحريك الغرائز، والترويج لشعارات وهمية، تبيّن للناس أن لا علاقة لها بمجريات الحياة السياسية اليومية.
لا ندري لماذا يرتفع منسوب القلق أكثر لدى لوائح السلطة كلما اقتربنا من موعد الاستحقاق الانتخابي، رغم كل الإمكانيات الضخمة المتاحة لمرشحي السلطة، وخاصة الوزراء منهم، والتي سخّرت الكثير من قدرات الدولة في خدمة حملتهم الانتخابية، سواء إعلامياً أو خدماتياً، أو حتى معنوياً ومادياً.
وكلما ارتفع بارومتر القلق السلطوي، ترتفع معه حركة الاستفزاز والتوتر في الشارع، وتتصاعد كل أنواع الضغوط والتحرّشات، وكأن الهدف هو تحويل التنافس الانتخابي إلى مواجهة في الشارع، مع كل ما تحمله مثل هذه المواجهات من احتمالات سلبية على الوسط البيروتي، الذي أكد أكثر من مرّة، رفضه لأساليب التوتير والتصعيد، ونبذه لحملات الافتراء والتشهير والتخوين، وتمسكه بأصول الممارسة الديمقراطية التي تكرّس التعددية وحرية الاختيار، وتدين كل أشكال المحاولات الإلغائية!
بدّك تعيش في بيروت، لازم تتعايش مع نسيجها المتعدّد الذي يختصر بألوانه الزاهية نسيج الوطن كله!