بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تشرين الأول 2018 12:15ص من ألغام الحصص إلى مطبّات الحقائب..!

حجم الخط
...وأخيراً الطبخة الوزارية على نار حامية، بعد الكلام الحامي والحاسم، الذي وصل إلى مسامع كبار المسؤولين اللبنانيين، من يريفان إلى بيروت، ومفاده كفاكم تلهياً سخيفاً ومناورات عقيمة، والبلد ينهار بين أيديكم، اقتصادياً واجتماعياً، ووعود مؤتمر «سيدر» تكاد تتبخر، بسبب عجزكم عن تشكيل الحكومة، وبالتالي عدم قدرتكم على تنفيذ الإصلاحات المالية والبنيوية الموعودة!
ورغم الاجتماعات الماراتونية التي شهدها «بيت الوسط» في الأيام الأخيرة، وما يتردّد عن إحراز تقدم كبير نحو الولادة الحكومية، ما زالت بعض الصعوبات الباقية تعترض تظهير الحكومة العتيدة، في ظل «التناتش» المستمر حول عدد محدود من الوزارات «الدسمة»، مع كل التسويات التي تمّت في الساعات الأخيرة!
أجواء التفاؤل التي سادت في الثماني والأربعين ساعة الماضية، انعكست إيجاباً على الحركة المالية والنقدية، ولكن هذه المناخات الإيجابية سرعان ما تبدّدت في الساعات الماضية، بعدما تبين أن مفاوضات الربع ساعة الأخير، لم تذلل ما بقي من عقبات، رغم معالجة معظم العُقد المستعصية الأخرى.
والسؤال الذي يشغل بال المواطن العادي الآن: متى ستبصر الحكومة النور؟ 
التكهنات المتداولة تتراوح بين أواخر الأسبوع الحالي، أو أول الأسبوع المقبل، على أمل أن تكون المشاورات النهائية قد أنهت الجولة الأخيرة من الكباش الدائر بين «التيار الوطني الحر» و«القوات»، حول الوزارة الدسمة لـ«القوات»، بعد حسم الأشغال لـ«المردة»، والصحة لـ«حزب الله»، فضلاً عن إصرار «التيار الباسيلي» على إبقاء الوزارة الرابعة لـ«القوات» بلا حقيبة!
يمكن القول أن مسيرة الحكومة سلكت في حقل ألغام الحصص، وبقي عليها أن تجتاز مطبات توزيع الحقائب!