بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الأول 2020 12:02ص من يرفع الركام عن بلدية بيروت..؟

حجم الخط
من يستطيع إيقاظ بلدية بيروت من غيبوبتها العميقة، للقيام ببعض مسؤولياتها الروتينية تجاه مواطنيها، والتخفيف من تداعيات الإنفجار الزلزالي، ومساعدة المتضررين على مواجهة أمطار فصل الشتاء المُسرع إلينا، بأقل تضرر ممكن؟

آخر فصول التقصير الفادح للبلدية الغائبة عن شوارع العاصمة، قرار تحميل أصحاب البيوت المدمرة والمتضررة مسؤولية ونفقات نقل الركام والردميات من أمام منازلهم، ومن الشوارع التي يقطنون فيها، بحجة عدم قدرة الإدارة البلدية على القيام بهذه المهمات البديهية، لعدم توفر الإمكانيات اللازمة!!

كيف يتجرأ رئيس البلدية والمجلس البلدي، ومعهم محافظ العاصمة، على إتخاذ مثل هذا القرار الوقح، والذي يُفاقم مسلسل التقصير الفاضح للبلدية منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة، حيث إكتفت الدوائر البلدية بتوزيع المكانس على عدد محدود من المتطوعين، من شباب وصبايا الناشطين في العمل الاجتماعي، ولم تتكلف المراجع المعنية عناء تكليف أجهزتها وجيوش الموظفين البلديين شبه العاطلين عن العمل، المشاركة في عمليات الإغاثة والتنظيف. بل لم تُبادر اللجان البلدية المختصة إلى المطالبة بتخصيص الأموال اللازمة للإستعانة بالشركات المتخصصة لتنظيف الشوارع ونقل الركام خارج الأحياء المنكوبة.

 يبدو أن أموال البلدية متوفرة بملايين الدولارات للمحظيات من أصحاب الشركات الوهمية، بحجة تزيين الشوارع في الأعياد، حيث مرت المناسبات المتتالية، ولم يظهر أي أثر للزينة المزعومة!

كما أن ملايين البلدية متوفرة دائماً لإقامة التنفيعات الزبائنية وإقامة الحفلات الصاخبة، في حين أن ظاهرة الفقر تتفشى بسرعة فلكية في مختلف أحياء العاصمة، ويزداد عدد المُعدمين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم في مستوعبات القمامة.

 وجاء تنصل البلدية من مسؤولياتها البديهية في رفع الركام والردم من الشوارع المدمرة ليكمل مشهد التقصير المعيب، تجاه آلاف العائلات المنكوبة في فاجعة المرفأ، دون أن يرف جفن لمسؤول، ودون أن يشعر أحد من البلدية بالحد الأدنى من الخجل... والفشل !

فمن يرفع الركام عن بلدية بيروت؟