بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آذار 2018 12:26ص من يرفع الظلم عن الأم اللبنانية..؟

حجم الخط
لا ضرورة لانتظار عيد الأم كل عام، لنتذكر المظلومية التي تعاني منها المرأة اللبنانية، سواء في الواقع الاجتماعي، أم في إدارات الدولة، وقوانينها البائسة بالنسبة للبنانيات بالذات!
ثمّة طغيان ذكوري على الحياة العامة في لبنان، يبدأ باحتكار المناصب العليا في الوزارات والإدارات العامة، ويستمر في تجاهل شبه كامل لمشاركة المرأة في الوزارة، حيث لا تزيد حصتها عن مقعد واحد فقط، عندما تدخل «جنة الوزارة»، في حين أن معظم الدول العربية سبقتنا بتخصيص بضعة مقاعد وزارية للنساء، فضلاً عن تبوُّء شابات من الجيل الجديد، مناصب حسّاسة كانت حتى الأمس القريب حكراً على الرجال، مثل قيادة الطائرات العسكرية!
في مرحلة النقاش في مشروع قانون الانتخاب الجديد، لم تُؤخذ مطالب المجتمع المدني، وخاصة الهيئات النسائية، بتخصيص «كوتا» من المقاعد للنساء، أو فرض نسبة معيّنة من عدد المرشحين في اللوائح الانتخابية للإناث، كما اقترح رئيس الجمهورية آنذاك العماد ميشال سليمان، وفي معظم المجالس النيابية لم يزد عدد السيدات النواب عن ثلاث عضوات فقط !
في معظم بلاد العالم، تستطيع الأم أن تمنح أولادها جنسيتها، إلا في لبنان، حيث حالت المزايدات الطائفية دون التوافق على قانون يُتيح للمرأة اللبنانية تسجيل أولادها على جنسيتها. ولم تنفع كل التحرّكات المطلبية النسائية في تجاوز حاجز المعارضة السياسية، وتحقيق أي تقدم على هذا الصعيد!
أما مآسي العنف الذكوري ضد النساء، فقد سُجّلت نسب عالية في السنوات الأخيرة، لا سيما بالنسبة للجرائم الوحشية التي ذهب ضحيتها العديد من الزوجات، من دون أن ينال الأزواج المجرمون العقاب الرادع!
في عيد الأم، تحية لكل أم، ولكل لبنانية صامدة أمام هذا الظلم الذكوري!