بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 شباط 2019 12:03ص نحن والوطن... والنسيان...

حجم الخط
ترددت... ترددت كثيراً وأنا أحاول ان أمسك أحرفي المتلعثمة... لأجيب عمن تكلمت عنه  بحزن القلب والضمير... وأنت مدرك لكُنه الأمور وخبايا القضايا... المتصدي للخفايا... وقفت وترددت وانا في... مواجهة مع اشتعال النيران في جسد إنسان في لحظة تخلٍ عن الذات والاخطر تخلي عن وطن... خذله... هو الباحث عن شعاع نور ينير درب ابنته... تخلي عن الوطن الفقير بالاخلاق وسيبان الضمير... في لحظة استرداد وقفت أحرفي ورفضت الكتابة خاصة ان الكل ظهر وتبرع وتكفل بعد الموت الناري... وربما كانت لحظة تخلٍ لأن من رحل لم يجد المجيب... فقرر الرحيل...! انه وطن الحزن ونوم الضمير... وبعثرة المسؤولية.. فمن نيران مشتعلة في جسد أب باحث عن نور المعرفة لابنته... الى سرقات دوارة... الى تعدٍ في وضح النهار وضرب على شاشات التلفاز في مناطق محرومة ومحرمة... ومن يحاسب... الى... والى والكل لاهث وباحث عن عميان الحقيقة... اليوم بلدي في دوران والكل سيتكلم وسيعيد ذات الحلول لذات المشاكل والعمر يمضي والحساب في دفاتر التاريخ... ومن يسأل؟؟؟ اليوم بلدي... سيتكلم في كل شيء... والمآسي المنسية... ستهرول خجلة من حلول باهتة بهتان الرياء... زريق وغيره وغيره ليسوا أرقاماً منسية ومن يتذكر جنود الوطن الذين اختطفوا واستشهدوا... من؟؟؟ ربما البعض سيقول اننا اولاد الحاضر... ونحن في شباط... والذكرى على الأبواب... في غفوة صاحية.. غريب امرنا... تشعلنا اللحظة النارية المميتة في وقتها تشغلنا ومن ثم ننام حتى يأتي حدث آخر حتى ثورة ١٤ آذار ذهبت ونامت في ارضها وصوت الناس لم يعد مسموعاً لتتسع هوة الطائفية... والمناطقية ومن مسؤول عن من؟؟؟ ولا أحد يحاسب احدا... غريب امرنا، أصبحنا كتلاً غير متجانسة فما يحكى في مكان لا يعني سوى هذا المكان... هل فقدنا الثقة ام الواقع اصبح يخنقنا... انه بلد فقير الأخلاق... فيه كثير من المواطنين مختبئين داخل كرامتهم وعزة أنفسهم... ربما يحلمون ان يشملهم البيان الوزاري... ضمن منظومة الوطن والأمن والعنفوان... عَل توضع خطة لمحو القهر والفقر ومحاربة العنف... قديماً قيل لو كان الفقر رجلاً لقتلته... واليوم أقول بل يجب محاربته لأن الفقر اصبح له اكثر من عنوان... فيا وطن لا تضيع العنوان... فمن اشتعلت في جسده النيران بعيد عمن هم في جنة الحكم... والوطن... هو قبل كل شيء هو الانسان وليس النسيان... فيا وطن لا تضيع العنوان...