بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الثاني 2018 12:00ص هل يفعلها «السوبر وزير»...؟

حجم الخط
زيارة الوزير جبران باسيل إلى عين التينة، ولقاؤه المطول مع الرئيس نبيه بري، محاولة جديدة لتحقيق «إختراق ما» في جدار الأزمة الحكومية التي تزداد صلابة، وتضع البلاد في مهب دوامة من التداعيات السلبية على مختلف الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية، وحتى الأمنية.
 رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفريقه السياسي، يتمنون أن ترى الحكومة العتيدة النور قبل عيد الميلاد، لتكون بمثابة معايدة للبنانيين، الذين لا يراهنون على إنجازات خارقة، ولكن مجرد وجود الحكومة يبقى أفضل من حالة الفراغ الحالية في السلطة التنفيذية.
 ولكن حتى تتم الولادة الحكومية قبل الميلاد، لا بد من تنشيط المساعي لتذليل العقبات التي ما زالت تعترض إنجاز التأليف، والتي ظهرت آخرها فجأة عشية صدور مراسيم الحكومة الجديدة، وأعادت الأمور إلى المربع الأول.
 وستبقى مساعي الوزير باسيل تدور في حلقة مفرغة، إذا لم تقترن بإقتراحات عملية، تقضي بأن تقدم كل الأطراف السياسية المعنية تنازلات مقبولة، وتلتقي على نقطة مشتركة في الوسط، حتى يكون الحل متوازناً، وعلي الطريقة اللبنانية المعهودة :لا غالب ولا مغلوب، وبعيداً عن معايير التشدد، كي لا يكون بالنهاية منتصر ومنهزم، يفاقم الخلل الحاصل حالياً في المعادلة الداخلية.
 الرئيس نبيه بري، وقيادات سياسية أخرى، تعتبر أن الرئيس عون هو «أم الصبي»، وهو المستفيد الأول في تسريع تشكيل الحكومة، وإخراج البلد من مهاوي التعطيل، وإرتداداته المدمرة على الإقتصاد، وعلى مسيرة العهد، وعلى سمعة الدولة برمتها، وبالتالي فإن مبادرة الحل بيده أولاً وأخيراً، في حال أقدم على توزير من يمثل نواب سنّة ٨ آذار من حصته، وإستبدل به مرشحه السنّي المقترح، والذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر.
 المساعي المتجددة للوزير باسيل مرحب بها طبعاً، في ظل هذا الجمود القاتل، ولكن لابد من تذكيره بكلمات السيد المسيح : مرتا.. مرتا.. تهتمين بأمور كثيرة.. والمطلوب واحد ! 
فهل يفعلها «السوبر وزير» جبران باسيل؟