اخذ من كل شخص الف دولار اميركي لكي يصعدوا على متن عبارة من الضنية الى بحر غدار في قبرص لكي يعتبروا لاجئين... وهم هاربون من جحيم الفقر في الشمال والحظ العاثر...
اخذ منهم الاكل والشرب والمياه والحليب والامتعة... وبكل فخر قال لهم انه سيسلمهم اياهم في عرض البحر..
ابحرت العبارة... ابتسم الفساد وصفق لمن اخذ الف دولار من كل شخص واخذ الاطعمة وحليب الاطفال لكي يزيد عدد الركاب...
طمعه والفساد زينا له الا يعبّي بنزين...
وابتدأت مأساة الشعب والوطن في نوم وسبات... طفلين ماتا بسبب الجوع والعطش.... ولا أحد... لا أحد الى الآن استيقظ او استيقظ ضميره والبلد في بهتان...
عمرها.. ١٤ سنة طفلة في عمر الورود انها مريم....
تسلل الفساد وقلة الاخلاق في ليلة رائحته مخدرات كما قال المجرم حرق الطفلة واشعلها بالبنزين... تفحمت الجثة وضاعت الملامح وعرفت من الفحص الوراثي... وضاع الحق وابتسم الفساد..
ما هم المداورة... ما هم الاشخاص... ما هم الوزراء... من يمثل من طالما الضحايا من كل مكان..
ولما لا يكون الوزير للشعب كله وليس لطائفته..
ما هم ان يكون وزير الداخلية سني ووزير المالية شيعي والطاقة ماروني طالما البلد سايب... والشعب فرق عملة ولا أحد يسأل...
ما هم... من يأتي ومن يرحل طالما الآتي أصعب...
ما هم... من يكون طالما هم الشعب أكبر...
اليوم ابتسم الشر توفي محمد عطوي برصاصة طائشة تلقاها من شهر... حرقت طفلة... خطف صراف وترك حسب المزاج وليس خوفاً... مات طفلان ورمت الام طفلها في البحر وعادت ثكلى ولَم ينظر اليها احد... فقط رب العالمين سيرعاها برحمته باذن الله..
اليوم ابتسم الفساد فالبلد واقف على مداورة ونقطة والشعب تخلى...
تخلى عن الواقع قبل الاحلام...
هذا بلدي...