بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 أيلول 2018 12:31ص «يوم الحشر» في المطار...!

حجم الخط
المشهد المريع في قاعات المطار هو نموذج للمآسي التي يعيشها اللبنانيون منذ فترة، وأهل السلطة ورجال السياسة يتلهون في صراعاتهم وخلافاتهم، عن الأزمات والمشاكل التي يتخبط فيها البلد، دون الوصول إلى حلول معقولة، طالما أن المعالجات الجذرية مفقودة!
 حالة الإزدحام والفوضى في المطار ليست وليدة البارحة، ولا هي نتيجة أسباب طارئة، بقدر ما هي محصلة متوقعة لسنوات من الإهمال، وغياب المخططات المدروسة لتطوير هذا المرفق الحيوي، والمنفذ الجوي الوحيد للبنانيين العاملين في الخارج، وللزوار والسياح القادمين إلى الربوع اللبنانية في موسم السياحة والإصطياف!
 كان يمكن تفادي حصول «يوم الحشر» الذي داهم عشرات الآلاف من المسافرين أول أمس في المطار، لو تم تأمين الحد الأدنى من التجهيزات والمعدات اللازمة، لتسهيل حركة المسافرين، فضلاً عن ضرورة إعادة النظر ببعض التدابير والإجراءات «الأمنية»، والتي عفا على بعضها الزمن، ولا جدوى فعلية لها، في حال إعتماد الأجهزة الألكترونية الحديثة، خاصة بالنسبة لآلات مسح الحقائب، حيث ما زالت هذه العملية تتم بأجهزة بدائية، ولم تعد موجودة في مطارات العالم!
 وكان من الممكن تخفيف تداعيات تعطيل نظام «السيتا» الذي ينظم حركة الطيران، جواً وأرضاً، للمسافرين والطائرات، لو أن الوضع في المطار كان طبيعياً، ولم يحصل هذا التكديس المزدحم للمسافرين في قاعات المطار، الأمر الذي يعني أن المطار يفتقد إلى خطط طوارئ في حال حدوث أي عطل طارئ، أو إستثنائي!
 بالأمس كان «اليوم الأسود» للمطار، وغداً دور من سيكون : الكهرباء ..، النفايات ..، أم أزمات السير المستدامة في الطرقات؟!!