بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الأول 2019 09:41ص أبعدوا تجار البناء والرمول والحطب ليعود لبنان الأخضر

رئيس جمعية الأرض لبنان رئيس جمعية الأرض لبنان
حجم الخط
من يتحمل مسؤولية كارثة الحرائق؟ وكيف ستعود كل هذه المساحات التي تحول خضارها إلى رماد؟ كيف ستعود أحراج الصنوبر والسنديان؟
كارثة امتدت من غابة دبابية إلى الثليل وبينو وفنيدق وبخعون وبطرماز وزغرتغرين ونبوح والبقيعة إلى راس نحاش وملتقى النهرين فبنتاعل وكفرحباب وذوق مكايل وذوق مصبح وزكريت وقرنة الحمراوالمنصورية وعاريا وتلة الرادار والناعمة والدامور ودقون ودميت وسرجبال ووادي بو يوسف والدبية وجباع وعين الذهب والزعرورية ومزرعة الضهر وكفرفيلا وتول إلى خرطوم وحروف وجبشيت والنبطية والخردلي وكفردجال والخردلي وميفدون وشوكين وديركيفا....
رئيس جمعية الأرض لبنان بول أبي راشد قال لـ "اللواء ": "علمتنا الخبرة منذ العام ١٩٩٥ بحماية وتنمية غابة خندق الرهبان ان الغابة المتوسطية تشبه طائر الفينيق اي تولد من الرماد" وهذا يعني ان الغابة التي احترقت لديها كل عناصر التجدد من جديد.
اشجار الصنوبر مثلاً تؤمن استمراريتها من خلال مئات البذور التي تسقط على الرماد من الأكواز التي يساهم الحريق في ان تتفتح ، والاشجار الاخرى كالخروب والسنديان والفستق والزمزريق وغيرها يمكن ان تنبت من جديد.
وأضاف أبي راشد يجب ان نمنع اي نشاط في الغابة المحروقة لفترة لكي نكتشف ما هي الاشجار التي ماتت فعلاً وما هي تلك التي سوف تنبت من جديد كما يجب انتظار ان تفرّخ البذور وان لا نمشي عليها وندهسها.
أبي راشد أبدى أسفه على الحرائق التي حصلت وحولت الأخضر الى رمادي وقال "الحياة أقوى من الموت وسوف تعود الغابة باشجارها وازهارها وحيوناناتها بشرط إبعاد تجار البناء وتجار الرمول وتجار الحطب عنها".
فهل يبتعد التجار ومن يحاسبهم في دولة منهوبة ومنكوبة؟

المصدر: "اللواء"