أما وقد أرخت عاصفة الأنواء المناخية أوزارها، وسمحت بيوم السبت، كيوم أوحد للطقس المشمس، مشرّعة الأجواء لزميلة لها، بدأت تحل في لبنان منذ بعد ظهر أمس (الأحد)، فإنّ دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية
توقعت أن يكون طقس اليوم (الإثنين) غائما جزئيا إلى غائم دون تعديل يذكر بدرجات الحرارة وضباب على المرتفعات، تتساقط أمطار متفرقة خلال الفترة الصباحية بخاصة في الجنوب مع احتمال حدوث برق ورعد وتتساقط الثلوج على ارتفاع 1300متر وما فوق، يتحسن الطقس تدريجيا اعتبارا من الظهر.
وجاء في النشرة الآتي: الحال العامة: طقس مستقر نسبيا سيطر على الحوض الشرقي للمتوسط حتى بعد ظهر أمس الأحد، ثم تحوّل إلى متقلب وماطر أحيانا اليوم، فيما يكون طقس (الثلاثاء) غائما جزئيا الى قليل الغيوم مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة بخاصة على الجبال وفي الداخل، مع التحذير من تكون الجليد على الطرق الجبلية خلال الليل وساعات الصباح الاولى.
درجات الحرارة المتوقعة:على الساحل من 8 الى 18، فوق الجبال من 3 الى 12 درجة، في الداخل من 3 الى 15 درجة. الرياح السطحية: جنوبية غربية، سرعتها بين 10 و 35 كلم/س. الانقشاع: جيد على الساحل، متوسط الى سيىء على المرتفعات بسبب الضباب. الرطوبة النسبية على الساحل: بين 50 و80%. حال البحر: منخفض الموج . حرارة سطح الماء: 18 درجة. الضغط الجوي: 767 ملم زئبق.
تداعيات العاصفة
{ ومن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّه بعدما انحسرت العاصفة في مدينة صيدا، تأهبت البواخر المرابطة في حوض مرفأ المدينة الجديد للمغادرة بعد احتجاز الأنواء لبعضها لأكثر من عشرة أيام.
وتزامن ذلك مع انتهاء أزمة الباخرة المصرية «دالاس» التي بقيت محتجزة في مرفأ صيدا لأكثر من ثمانية أشهر مضافا اليها شهر العاصفة، والتي كانت وصلت الى المياه الاقليمية اللبنانية في آذار من العام 2019 قادمة من ميناء الاسكندرية وعلى متنها حمولة من الرخام المستورد من مصر، لصالح احد التجار في الجنوب، قبل ان يتبين ان اضراراً لحقت بجزء من الحمولة فرض التاجر تسلمها وما لبث الأمر ان تطور الى دعاوى قضائية كانت نتيجتها حجز الباخرة لأكثر من ثمانية أشهر حتى تم التوصل الى تسوية تقضي بتقاسم كلفة الأضرار بين الأطراف المعنية بالحمولة.
{ ومن حاصبيا، أفاد مراسل «اللواء» حسين حديفة بأنّه «مع انحسار العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة حاصبيا على مدى الأيام الماضية بدأت تتكشف الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع الزراعي في المنطقة وخاصة في حوض الحاصباني حيث أدت الرياح العاتية وموجة الصقيع التي لفت المنطقة والتي كانت تصل ليلا الى ما دون الصفر الى تساقط حبات الليمون تحت أمها في حوض الحاصباني قبل أن تجرفها السيول والفيضانات التي ألحقت بدورها خسائر مادية إضافية بالمقاهي والمنتزهات على ضفاف الحاصباني انطلاقا من منطقة راس النبع وحتى جسر الشفعة كما تسببت العاصفة أيضا بتحطم أغصان أشجار الزيتون والصنوبر في قرى حاصبيا والعرقوب اما في سهول الماري وادي خنسا والمجيدية فلم تسلم الحقول المزروعة بالحبوب والخضار من غضب الطبيعة بعدما أغرقتها بالسيول وحولتها الى مستنقعات وأتلفت القسم الأكبر منها وخاصة تلك المزروعة بالملفوف والقرنبيط وغيرها من الحشائش.
ومن تداعيات العاصفة أيضا حصول العديد من الانهيارات في جدران الدعم على جانبي الطرقات بسبب الأمطار الغزيرة وما رافقها من سيول خاصة في محيط حاصبيا وعلى طرقات العرقوب حيث شكلت بعض الانهيارات خطرا على المنازل والأماكن السكنية المجاورة وكانت الآليات التابعة للبلديات في اتحادي بلديات الحاصباني والعرقوب تعمل مع تحسن حالة الطقس الى إزالة الانهيارات ورفع الردم عن الطرقات تسهيلا لحركة تنقل المواطنين.
قوى الأمن تحذّر
إلى ذلك، دعت المديريـة العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقـات العامـة المواطنين إلى التقيّد بتوجيهات وإرشادات عناصر قوى الأمن الداخلي المكلّفين تنفيذ هذه المهمّة، تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للإزدحام مع بدء موسم التزلّج.
وأصـدر المديريـة العامة لقوى الأمن الداخلي بـلاغا جاء فيه: «مع بدء موسم التزلّج، تتوافد أعداد كبيرة من الناس لممارسة هوايتهم والتمتّع بعطلة نهاية الأسبوع في المناطق الجبلية (كفرذبيان- عيون السيمان)، الأمر الذي يُسبِّب زحمة سير خانقة، وبسبب عدم استقبال «ساحة وردة» – في منطقة عيون السيمان لرواد التزلّج، وعدم استيعاب ساحة «Jonction» للجميع، وتخفيفاً للإزدحام، تتّخذ عناصر فصيلة عيون السيمان ونقطة التزلّج تدابير سير لتسهيل مرور وانتقال المتزلّجين ومرتاديهذه الأماكن، بحيث يتوجّب على الزائرين - وبعد امتلاء ساحة «Jonction» بالسيارات - ركن سياراتهم في المرائب المجاورة لمرآب «Jonction» ويتم نقلهممن هذه المرائب بواسطة «سيارات فان» وُضعت خصيصاً لهذه الغاية، من قبل الشركة المعنية.