حديقة السيوفي التي تقع على تلة مشرفة في منطقة الأشرفية وتمتد على مساحة 20 ألف متر مربع هي من ضمن الحدائق العامة التي تعود ملكيتها لبلدية بيروت، وهذه الحديقة طالها الإهمال ووضعت على برنامج إعادة التأهيل وجرى تلزيمها وانطلقت أعمال تأهيلها في أيّار 2019 من قبل شركة نزيه بريدي بعقد موقع مدته 16 شهراً، ورغم مرور حوالى 9 أشهر على بدء الأعمال فإن ما أنجز قليل وهو الآن متوقف.
وقد علمت «اللواء» من مصادر بلدية ان المقاول الملتزم اوقف العمل بحجة ارتفاع الأسعار ويطالب بلدية بيروت بإعادة جدولة التكلفة بسبب غلاء مواد البناء.
وأوضحت المصادر البلدية: انه من المستغرب ما يقوم به المتعهدون لجهة وقف الأعمال في المشاريع المقررة فالعقود الموقّعة معهم بالليرة اللبنانية ومنذ أشهر طويلة وقبل ارتفاع صرف الدولار، وعليه فإن أي مقاول متعهد يلتزم مشروع عليه ان يؤمن مواد ومستلزمات مشروعه ويبادر إلى حجزها وطلبها فور رسو المشروع عليه، متخوفة من أسلوب وقف الأعمال وتحديداً في الحدائق، لأن وراءه مناورة لزيادة الكلفة على بلدية بيروت.
وختمت المصادر البلدية: إذا كانت حجة المتعهد لمشروع حديقة المفتي الشهيد حسن خالد وقف العمل واعمال الحفر لإنشاء المواقف المقررة هو وجود آثار، فإن حديقة السيوفي لا أعمال حفر فيها لأن المشروع لا يلحظ مواقف تحتها وكل الأعمال فوق الأرض، وازاء هذه التصرفات على بلدية بيروت ان تفعّل أعمال الرقابة على المتعهدين والمقاولين والمبادرة إلى إلزامهم بإنجاز الأعمال في المواعيد المحددة، وخصوصاً في الحدائق العامة لأنها تشكّل متنفساً للعائلات وخصوصاً ذوي الدخل المحدود منها.