إنهار مبنى قديم مؤلف من 3 طبقات في شارع بسترس في منطقة التباريس - الأشرفية والمعروف بمبنى مرهج والمشاد على العقار 1117 بالاشرفية والمصنف تراثياً عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس، حيث اقتصرت الاضرار على الماديات دون وقوع اصابات، وأدى الركام المتساقط إلى تحطم عدد من السيّارات المتوقفة وحدوث اضرار في مبنى مجاور للمبنى المنهار. وفور وقوع الحادث حضر إلى المكان محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب وتفقد الاضرار، وأمر مصلحة الهندسة التابعة لبلدية بيروت بإجراء الكشف وبتحريك الورش لتأمين المكان ومحيطه بالتعاون مع فوج إطفاء بيروت وإعادة فتح الطريق.
وعلمت «اللواء» من مصادر بلدية انه سبق لبلدية بيروت عام 2012 ان وجهت انذاراً إلى مالكي المبنى تطالبهم فيه بترميم المبنى بسبب وجود تصدعات خارجية وتسرب للمياه إلى داخل البناء مما يُشكّل خطراً على النّاس والابنية المحيطة، الا ان مالكي المبنى لم ينفذوا الأعمال المطلوبة.
وإثر انهيار المبنى واجراء الدائرة المختصة في مصلحة الهندسة الكشف على المبنى المنهار تبين ان الطوابق العلوية انهارت بالكامل وبقي الطابق الارضي وان المبنى صنّف كمبنى تراثي.
ولهذه الغاية وجه محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب كتاباً حمل الرقم 1951 يتضمن انذاراً إلى مالكي العقار بوجوب تدعيم المتبقي القائم علىالعقار والحفاظ على الطابق الارضي الذي ما زال قائماً على البناء بالتنسيق مع وزارة الثقافة واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع الاخطار وتحت اشراف مهندس مسؤول، مع وجوب تقدّم مالكي العقار بطلب وحسب الأصول لإعادة بناء الطوابق العلوية المنهارة واعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً، وفي حال عدم التنفيذ ستقوم الإدارة باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المالكيين وفق القوانين المرعية الاجراء.
رئيس الحكومة المكلف حسان دياب تابع الحادثة وأجرى سلسلة اتصالات بوزير الداخلية والبلديات محمّد فهمي الذي كلف بدوره الأجهزة الأمنية المختصة اجراء التحقيقات اللازمة ومعاينة أسباب انهيار المبنى وتحديد المسؤوليات، واتصل برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمّد خير لمعرفة حجم الاضرار طالباً منه اجراء مسح شامل للاضرار. وبُعيد الحادث أصدر وزير الداخلية والبلديات محمّد فهمي، تعميماً طلب فيه من محافظ مدينة بيروت اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل اجراء مسح فني شامل للمباني القديمة المتصدعة الآيلة الىالسقوط في محيط مكان الحادثة في منطقة التباريس بشكل خاص، وفي محافظة بيروت بشكل عام، بغية التأكد من عدم وجود خطر انهيار مبان أخرى متاخمة، والعمل على إبلاغ مالكي المباني المهددة بالسقوط بوجوب اجراء التدعيمات اللازمة. كما بوشر بالتحقيقات حيث أدلى صاحب المبنى بافادته امام الجهات القضائية المختصة.
وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى حضر إلى المكان برفقة المدير العام للآثار سركيس خوري مطالباً بفتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار المبنى.
الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمّد خير تفقد الاضرار التي احدثها انهيار المبنى.
عضو كتلة «المستقبل» النائب رولا الطبش وعبر تغريدة على «تويتر» قالت: نشكر الله لعدم سقوط اصابات جرّاء انهيار المبنى في الأشرفية، الا ان ما حصل يُعيد تذكيرنا بقضية حيوية تتعلق بالعديد من الأبنية المهددة بالسقوط في بيروت ولبنان كلّه، وما زال مالكوها والسلطات المعنية عاجزين عن المقاربة الصحيحة وندعو المعنيين إلى تدارك الأمر ووضع خطة طوارئ.
كما غرد عضو تكتل لبنان القوي النائب نقولا صحناوي فقال: ندعو المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر في محيط المبنى الذي انهار في الأشرفية، وقد قمنا بإبلاغ القوى الأمنية والبلدية ونرجو تحركهم السريع لأخذ التدابير الضرورية.