بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الثاني 2021 12:00ص الإهمال يلّف البنى التحتية والفوقية في بيروت وقضاء الحاجة على الكورنيش البحري .. بالغالون!

المرحاض في حمام البلدية .. غالون بلاستيك! (تصوير: محمود يوسف) المرحاض في حمام البلدية .. غالون بلاستيك! (تصوير: محمود يوسف)
حجم الخط
 مع بداية العام الجديد، المرافق والبنى التحتية والفوقية لمدينة بيروت في دائرة الإهمال والمزيد من الأعطال المرافقة لغياب عقود الصيانة السنوية، وبالتالي غياب الصيانة والتصليحات اللازمة واعتماد بلدية بيروت على السلف المالية تحت العشرين مليون ليرة لمواجهة الأعطال لتماشي الروتين القاتل للمعاملات والمناقصات حين مروره في ديون المحاسبة والجهات المعنية، وهي سُلَف بالليرة تبلغ قيمتها الدولار ولا تغطي تكالي ف التصليحات المطلوبة.

الأوساط البيروتية أبدت استياءها من الإهمال الملموس، فالمزروعات أصابها اليباس، والأرصفة المكسرة أصبحت مشهداً مألوفاً، والحفر في الشوارع بلا معالجة ولا حتى بلا ترقيع وأغطية الريغارات وأغطية أعمدة الانارة مفقودة وأسيرة مسلسل السرقات ولا بدائل لها والأعمال الحديدية في غيبوبة.

أضافت الأوساط البيروتية: حتى الكورنيش البحري أصابه الإهمال، فالكورنيش البحري يعتبر متنفساً للعائلات لممارسة الرياضة والترويح عن النفس، والغريب أنه وعلى امتداد الواجهة البحرية لا توجد دورات مياه ولا حمّامات صالحة لقضاء الحاجة، ولعل أبلغ مثال الحمّام في وسط الطريق في المنارة قبالة عمود مسبح الجامعة الأميركية حيث المرحاض عبارة عن غالون ماء بلاستيكي، وأصبح كبار السن وخصوصاً المرضي منهمم ينقلون معهم قناني فارغة للتبول داخلها، ويلجأون إلى سياراتهم أو إلى حائط مع الدعاء أن لا يمر مشاة قربهم حين يلجأون قضاء الحاجة.

وختمت الأوساط البيروتية: قد يتفهّم المواطن أسباب توقّف المشاريع المقرّرة لبيروت وكذلك التي بوشر العمل بها بسبب، وحجج المتعهدين المتعلقة ما بين الليرة والدولار، لكن ما لا يفهمه المواطن ويسأل عن أسبابه هو أنه هل بلدية بيروت عاجزة عن تأهيل وتوفير حمّام للكورنيش الذي يرتاده الآلاف من الأشخاص وبشكل يومي، مطالبين بلدية بيروت بإطلاق ورشة إصلاحات المرافق والبنى التحتية والفوقية وتأمين الارصدة والمواد اللازمة للدوائر والمصالح البلدية لتمكينها من القيام بالأعمال اللازمة أو إنجاز عقود الصيانة السنوية وإلزام المتعهدين القيام بواجباتهم لأن المواطنين حين يبلغون عن الأعطال للدوائر البلدية يأتيهم الجواب لا نملك الإمكانيات اللازمة للتصليح.

سيّدة العواصم بيروت كفاها خراباً فوق خراب وإهمالاً فوق إهمال وعلى المعنيين في بلدية بيروت الحفاظ على مرافق العامة وصيانتها.