كتب يونس السيد:
ما يزال ملف الترقيات والتشكيلات والمناقلات في فوج إطفاء بيروت مصيره مجهولاً ومحط تجاذب وتساؤل. ففي حين تتناقل معلومات انه سلك طريقه للتنفيذ وستقع ظلامة على قسم كبير لن ينال الترقية تتحدث معلومات عن تجميده لمزيد من الدرس.
«اللواء» التي نشرت في تحقيقات سابقة مسار هذا الملف عبر استطلاعها رأي الدائرة المقربة من قيادة الفوج ورأي المعنيين في مجلس بلدية بيروت ولمزيد من الشفافية تستطلع في هذا التحقيق رأياً ثالثاً وهو رأي أصحاب الشأن وهم رجال الإطفاء الذين لديهم الكثير من المآخذ والملاحظات والهواجس حول ما يجري داخل فوج إطفاء بيروت ويتخوفون من الظلامة التي قد تلحق بهم في حال اعتماد حلول غير منصفة واتجاه القيادة لترقية قسم منهم، واستثنت قسماً كبيراً منهم مستحقاً للترقية دون توسيع الملاك، كون القيادة تصر على توسيع الملاك على أساس 1500 عنصر، فيما المجلس البلدي يرى ان الحل هو بترقية كل المستحقين وتسويع الملاك على أساس العدد الحالي الموجود وهو 834 عنصراً وهو ما تعارضه قيادة الفوج.
وفي موضوع تشكيلات وتناقلات الضباط والعلاقة بين ضباط القيادة استغربت أوساط رجال الإطفاء العلاقة المقطوعة بين القائد ونائبه وعن الأسباب الحقيقية لاقصاء طليع الدورة الضابط الملازم محمّد سعيدون ابن بيروت، فرأت ان اقصاءه ونقله إلى مهام إدارية في بلدية بيروت خسارة للفوج ومحط استغراب كونه من خيرة الضباط وتولى مهاماً عديدة في الفوج وبرع فيها، وخصوصاً في الشعبة الإدارية ومشغل صيانة الآليات ومكتب السير ومخزن الفوج ولكن يبدو ان مسؤوليته عن تنظيم عائدات ومصاريف الصناديق المالية ونجاحه في تنظيمها ازعج البعض كونه كان على اطلاع على الحسابات المالية الحسّاسة وخصوصاً حسابات المحروقات وعائدات صندوق المعهد ويبدو ان البعض لا يروقه ذلك.
اضافت أوساط رجال الإطفاء: إلا ان السؤال المطروح لماذا 4 ضباط من أصل 24 ضابطاً خارج الفوج وهم مفصلون إلى الإدارات فيما بقية الضباط تسند إليهم مهمتان أو أكثر داخل الفوج مما يزيد الأعباء عليهم وما هي الأهداف الحقيقية وهل هي لابعادهم عن مهامهم وإبقاء الفوج دون مجلس قيادة؟
وعن علاقة القيادة برجال الإطفاء أوضحت أوساط رجال الإطفاء ان هذه العلاقة استنسابية وتتحكم بها المحسوبية وخصوصاً في موضوع الاجازات، فالمستفيدون يشيدون بالقيادة وخصوصاً الذين يتغيبون دون مبرر ودون ان تتخذ بحقهم أي تدابير مسلكية تحت مسمى «انهم مفصولون مع قائد الفوج أو لمهام واكثرهم لا يحضر إلى الخدمة»، وان العقوبات التي تصدر بحق الضباط والرتباء والعناصر تكون مجحفة وتتحكم بها التدخلات «ومن لا ظهر له» فيرمى في السجن الذي يفتقد إلى أدنى مقومات الكرامة الإنسانية في مكان تحت الدرج.
وختمت أوساط رجال الاطفاء: بالنسبة للترقيات، فإن المطلوب انصاف الجميع وعدم استثناء أحد وخصوصاً أبناء بيروت لأن مستحق الترقية يجب ان ينالها وان الحل هو بتوسيع الملاك والعودة إلى المقترحات الموجودة في الفوج ومنها اقتراح القائد السابق العميد محمّد الشيخ والذي يحتاج إلى تعديل بسيط وغيرها من المقترحات العملية الموجودة في الفوج والتي توسع الملاك وتنصف الجميع على أساس العدد الحالي لعديد الفوج وهو 834 عنصراً فيما يبدّد مخاوف المجلس البلدي ويحقق العدالة للجميع ومنها المقترح حسب الجدول التالي:
عديد فوج الإطفاء الذي يستحق الترقية
وختمت أوساط رجال الأطفاء رغم أن هذا المقترح فيه ثغرة لجهة حفظ حقوق الضباط وترك مسافة بين المعاونين والرتباء، إلا انه يبقى الأنسب ويحقق العدالة وإلا لا مناص سوى اللجوء للقضاء ومناشدة المعنيين في بلدية بيروت للتدخل وتصويب الأمور.
التعليقات على ملف ترقيات فوج الإطفاء تتوالى
دعوات لإنصاف الجميع ولتوافق المجلس البلدي والقيادة