عمّت في الايام الماضية اشكاليات بين الاحياء الكسروانية حول الزامية تأمين مراكز للحجر الصحي في المنطقة مع ضرورة تخصيص مواقع للحجر الصحي شرط أن تكون بعيدة عن الأحياء السكنية.
وبعد ان قدمت راهبات العائلة المقدسة المارونيات في صربا ديرهن لاستقبال الحالات المفترضة بدأ اليوم تجهيز مركز مار يوحنا المعمدان في غوسطا كمركز بديل كون دير الراهبات بين الاحياء السكنية ولم يلاقي قبول الاهالي في حين ان دير مار يوحنا غوسطا بعيد نسبيا عن الاحياء السكنية.
القصة بدأت مع تقديم بيت عنيا في درعون حريصا من قبل ادارة مزار سيدة لبنان حريصا.وقد قوبل الامر برفض المكان من بلدية درعون.
وايضا كان اللغط في الـ٤٨ ساعة الماضية من نصيب دير راهبات العائلة المقدسة في صربا جونية الذي اظهرت راهبات الدير كل الرغبة في تخصيصه للحجر بعد تجهيزه.
ورافقت الفكرة موجة استنكار من أهالي البلدة وسكانها كونه يقع في حي سكني بامتياز ما أثار موجة هلع ورفض تام.
وفي حين تتوجه الدعوة اليوم إلى الرهبنيات وأصحاب الفنادق الذين يملكون مقرات في الأماكن النائية والتي تصلح فعلا لخدمة المصابين في هذا الظرف الطارئ لكي يتم العمل عليها مع الوزارات المختصة ومع لجنة الطوارئ العليا لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وفي ظل هذه الاشكاليات لا يزال اتحاد بلديات كسروان الفتوح يتابع التعاون في تأهيل أماكن الحجر الصحي، بعد ان انتهى من إعداد المختبر وتأهيل الغرف الخاصة في مستشفى فتوح كسروان الحكومي.
ومؤخرا اقترحت جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين مركز " مار يوحنا " في دير الكريم في غوسطا ليكون مكاناً للحجر الصحي يؤهل لهذه الغاية بالتعاون مع اتحاد بلديات كسروان الفتوح وبإشراف كلية الطب ومستشفى الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وجمعية الصليب الأحمر اللبناني.
وفي هذا الإطار زار رئيس الاتحاد جوان حبيش مع معاونيه في خلية الكوارث وأعضاء من وحدة ادارة الكوارث في الصليب الأحمر المركز، واستطلعوا المكان برفقة قدس الأب ايلي ماضي ورئيس الدير الأب عمر الهاشم والأب غسان مطر، وبدأت فوراً أعمال التنظيف والتأهيل استعداداً لتجهيزه بالنواقص والمستلزمات الخاصة ليصبح صالحاً ويكون جاهزاً لاستقبال المصابين المطلوب حجرهم وخدمتهم لحين شفائهم وعودتهم الى عائلاتهم.
وفي اطار التحضيرات لانهاء تجهيز مستشفى البوار الحكومي زار نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف مستشفى فتوح كسروان الحكومي – البوار حيث استقبله رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور اندريه قزيلي. وتناقش الطرفان حول بعض التأخر في انتهاء الأعمال في المستشفى لأسباب عدة منها:
- تأخر وصول بعض التجهيزات الاساسية من وزارة الصحة لتأمين الشروط الضرورية كي يصبح بجهوزية كاملة لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، في حين غالبية المساعدات تستند على المبادرات الفردية، وهذا ما يجعل اكتمال جهوزية مستشفى البوار الحكومي يستغرق وقتًا.
ولفتت ادارة المستشفى الى مشكلة بعض المعاملات الادارية مع وزارتي الصحة والمال ومصرف لبنان التي تستنزف المهل، ما يضطره الى الاتكال خاصة على أموال المتبرعين من المبادرات الفردية مثل اتحاد بلديات كسروان وبنك بيبلوس ونقابة المقاولين والعديد من المبادرات الشخصية المشكورة، وبعض التبرعات يلزمها وقت لتسلم مبالغها.
وقد استنكر أبو شرف غلاء أسعار المعدات واللوازم الطبية التي تختلف وتتضاعف بين ليلة وضحاها من دون سبب وجيه، مطالبًا وزارة الاقتصاد بمتابعة الامر والتحقيق في هذا التغيير في الاسعار في اليوم الواحد، الامر الذي يعيق حركة ادارة المستشفى لشراء المعدات اللازمة لتجهيزه ووضعه في خدمة المرضى.