كتب يونس السيد:
رغم حلول شهر ربيع الأوّل، شهر ميلاد الرسول محمّد (صلى الله عليه وسلم) واقتراب موعد ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لم يدخل قرار «الزينة المليونية» الذي اتخذه مجلس بلدية بيروت حيز التنفيذ والذي صرف بموجبه مليون دولار أميركي لجمعية (Beasts) من ضمنها زينة واحتفالات المولد 2018، وشجرة الميلاد والمغارة الميلادية والزينة (عام 2018) واحتفالات رمضان (2019).
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المواقف البيروتية المعبرة عن استياء أصحابها من أداء المجلس البلدي وتقصيره في هذا المجال، مبدية خشيتها من ان تمر المناسبة دون تنفيذ زينة المولد النبوي في العاصمة لتتحول العائدات المخصصة لزينة المولد النبوي إلى المناسبة المقبلة ويصبح للزينة «هوية طائفية».
مصادر بلدية أوضحت لـ«اللواء» ان القرار الذي اتخذه مجلس بلدية بيروت بالنسبة للزينة سلك طريقه الإداري وهو الآن موجود في ديوان المحاسبة، وهذا بالفعل يعد تقصيراً من بلدية بيروت لجهة عدم الانتباه لمواعيد المناسبات المقرّر تغطية زينتها واحتفالاتها وكان يقتضي متابعته لأن تمرير قرار الزينة رافقه تعديل للقرار وايضاً اعتراضات عليه وعلى الجمعية التي ستنفذه، وهذا التأخير يضع المجلس البلدي في موقف محرج امام الأوساط البيروتية.
بادرة شبيب
على صعيد آخر، وبمبادرة شخصية وبعد تلقيه مراجعات حول هذا الموضوع بادر محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب في نشر اليافطات المرحبة بحلول المولد النبوي الشريف، حيث قامت عناصر فوج الإطفاء برفع اليافطات عند تقاطعات الشوارع الرئيسية والتي حملت توقيع المحافظ شبيب والمجلس البلدي رغم ان المجلس البلدي لا علاقة له بهذه الخطوة وبترتيباتها.
وعلمت «اللواء» ان خطوة زينة اليافطات التي نفذها المحافظ شبيب سيتبعها خطوة أخرى تتمثل بإقامة حواجز محبة توزع الحلوى خلالها وتنفذها عناصر فوج الإطفاء والحرس بإشراف المحافظ شبيب مع ترجيح لمشاركته بها، للتأكيد على أهمية الذكرى ومشاركة الأوساط البيروتية على إحيائها.