وبعد 4 أيام، من الجهود المتواصلة ليلا نهارا، والتي بذلها أبناء القبيات وعناصر الجيش والدفاع المدني، مستخدمين كل الوسائل لبلوغ الهدف، كالمضخات المائية المحمولة والرفوش والمعاول، تمّت السيطرة بشكل تام على حرائق الوادي الغميق في أعالي بلدة القبيات، وغادرت طوافات الجيش الأجواء، عائدة إلى قاعدة القليعات الجوية.
في وقت تتابع سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني عمليات تبريد مواقع الحريق، علما بأنّ متطوعين من شباب بلدة القبيات واظبوا على السهر الليلة الماضية للتدخل في حال تجدد اشتعال احدى البؤر.
وفي موازاة ذلك، لا تزال التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق جارية، فيما يُفترض ان تبدأ وزارتا الزراعة والبيئة عبر مؤسساتهما المعنية بمسح الاضرار لتحديد حجم الخسائر ولوضع الخطط اللازمة بالتعاون مع كل الجهات الكفيلة بعدم تكرار ما حصل، وتأمين كل الامكانات للتدخل السريع عند أي طارىء، والسعي لاعادة الحياة الى الوادي بتشجير المواقع الاكثر تضررا.
يُشار إلى زحف النار اجتاح مساحات كبيرة من الاراضي الحرجية تقدر بنحو 8 كيلومترات مربعة، وتسبب بأسوأ كارثة بيئية حلت بالغطاء الحرجي (صنوبر وسنديان) في لبنان لهذه السنة.
{ وفي سياق الحرائق، تجدّد اشتعال النيران في جبل حامات، حيث عملت فرق الدفاع المدني في مراكز البترون وراسنحاش والمراكز المجاورة على محاصرة النيران بمؤازرة من الجيش اللبناني. وقد تم الاستعانة بطوافة عسكرية بسبب انحدار المساحات التي طالتها النيران وصعوبة الوصول اليها، حيث بدأت بإطفاء الحرائق ومحاصرتها من الجو.
من جهته أكد رئيس بلدية راسنحاش عيسى عيسى أنه تم القضاء على النيران بنسبة 75 % حتى الآن.