قام سفير الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس المجلس البلدي لبيروت جمال عيتاني بغرس شجرة نخيل في إحدى الجادات الرئيسية في منطقة الرملة البيضاء، وذلك ضمن مبادرات «عام زايد 2018»، واستكمالا للحملة التي أطلقها السفيرالشامسي لزراعة 500 شجرة نخيل في عدد من المناطق اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسة «آفاق منلبنان»، وبالتنسيق مع كلية الزراعة في جامعة الروح القدس – الكسليك.
وألقى محافظ بيروت كلمة شكر فيها لـ «دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا مبادرتها الكريمة هذه»، وقال: «إن زراعة شجرة النخيل الإماراتية في بيروت تعبر عن العلاقات المتجذرة بين البلدين الشقيقين».
وأشار إلى أن «وسيلة التعبير عن هذا التجذر والعمق هي هذه الشجرة المباركة»، شاكرا للسفير الشامسي مبادرته، وقال: «إنه خير ممثل للإمارات في لبنان، وخير ممثل للبنان أيضا في الإمارات».
وإذ هنّأ بمئوية الشيخ زايد، قال: «إنه رجل عظيم، ومن أهم إنجازاته العلاقات التاريخية بين بلدينا، والتي بالتعاون مع السفير الشامسي نحاول الاستمرار فيها قدما، وليست هذه الشجرة سوى أحد أوجه تعزيز هذه العلاقات وترسيخها».
من جهته، رأى عيتاني أن «زراعة شجرة النخيل تثبت العلاقة بين البلدين، وقال: «صحيح أن العلاقة بينهما صلبة، ولكن بوجود السفير الشامسي نطمح إلى تطويرها، لاسيما مع مدينتي دبي وأبوظبي على مستوى العمل البلدي».
أما السفيرالإماراتي فقال: «احببت ان نختتم مشروع زراعة 500 شجرة نخيل، بالتعاون مع مؤسسة آفاق وجامعة الروح القدس في هذا المكان، في حضور الأخ والصديق محافظ بيروت والأخ والصديق رئيس المجلس البلدي لبيروت. نحن زرعنا تقريبا في كل بلدية نخلة، بدءا من طرابلس مرورا بالجبل، فصيدا، واخترنا البلديات التي تنمو على ارضها شجرة النخيل».
وتابع: «إن رسالتنا للبنان هي رسالة محبة وسلام وصداقة متجذرة منذ ايام الشيخ زايد الذي أوصى بلبنان. وكان أوّل من نادى باجتماع اللجنة الرباعية، وطالب بوقف الحرب في لبنان وفتح ابواب الإمارات لكل لبناني ليعامل معاملة المواطن».
وشدد السفير الإماراتي على ان بلاده «ضد التطرف والارهاب والعنصرية وكل من يحاول الاساءة للبنان الذي هو بلد سلام ومحبة واستقرار»، آملا تحسن الظروف في لبنان بوجود حكومة ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب»، ومتوقعا ان تذهب الامور نحو الأفضل.
وفي السياق، زار السفير الاماراتي بلدية جبيل – بييلوس، ضمن جولته الانمائية في الساحل اللبناني لزيارة بعض البلديات، وخلال لقائه رئيس البلدية وسام زعرور ونائبه جوليان زغيب وأعضاء المجلس البلدي.
وأشار الشامسي الى ان «دولة الامارات العربية المتحدة تتطلّع دائماً الى رؤية لبنان الشقيق سيدا وحرا ومستقلا ومتعافيا»، معتبرا انّ «هذا الوطن هو كنز من كنوز العالم ولكن يجب ان يهتمّ به اللبنانيين أكثر» ، كما عبّر عن اعجابه بجبيل «مدينة التعايش بين الأديان كافة» وعن سعيه الدائم الى زيارتها باستمرار.
بدوره، رحّب زعرور بالشامسي وأطلعه على المشاريع البيئية التي تسعى البلدية الى تنفيذها، واستذكرا معا بالخير والوفاء الراحل الشيخ زايد بن سلطان الذي لاطالما اهتمّ بالبيئة والتشجير.
وفي الختام غرس كلّ من الشامسي وزعرور وزغيب شجرة نخيل امام مبنى البلدية عربون تعاون وتقدير بين الامارات ولبنان، وقدّم زعرور هدية تذكارية للشامسي.