بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تموز 2018 12:03ص الفاعليات الصيداوية تابعت تقرير البيئة عن الخلل والمعالجات في معمل نفايات صيدا

حجم الخط
صيدا – ثريا حسن زعيتر:

لا تزالت قضية متابعة معمل معالجة النفايات في صيدا تتفاعل، ولهذه الغاية، تسلّم الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد نسخة من التقرير الذي أعدته اللجنة الفنية المكلفة من قبل وزير البيئة بدراسة أوضاع مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا، وتحديد اوجه الخلل والنقص في أدائه وتجهيزاته، واقتراح سبل المعالجة المطلوبة.
وبعد اطلاعه على مضمون التقرير، أكد سعد أن التقرير قد تناول بعض أوجه الخلل في المعمل التي كانت قد طرحتها «هيئة متابعة قضايا البيئة»، كما جرت المطالبة بمعالجتها خلال التحركات الشعبية منذ سنوات وحتى اليوم، ومن بينها:
* انبعاث الروائح الكريهة والغازات الضارة والسامة من المعمل.
* انتشار الجراثيم والحشرات الضارة.
* غياب أي قياس لتلوث الهواء والتربة والمياه.
* النقص في الفلاتر وغياب المعالجات الضرورية للانبعاثات الغازية ولعصارة النفايات.
وسوى ذلك من أوجه النقص والخلل التي تضمنها التقرير.
وأحال سعد التقرير إلى لجنة من الخبراء المتخصصين لكي تقوم بدراسة معمقة لمحتوياته، سواء في ما يتصل بتحديد اوجه الخلل، أم في المعالجات المقترحة.
وقال: «من المنتظر، بناء للاتفاق مع وزير البيئة، أن يعقد لقاء قريب بين لجنة الخبراء المكلفة من قبل سعد مع اللجنة الفنية في وزارة البيئة بهدف البحث في كل الامور المتعلقة بأوضاع مركز المعالجة». 
وتعليقاً على صدور التقرير، أشاد سعد «بدور التحركات الشعبية المتواصلة منذ عدة سنوات في مواجهة المشاكل البيئية المتفاقمة على شاطىء صيدا الجنوبي، ومن بينها الخلل في أداء المعمل وتجهيزاته»، مؤكداً «أن تلك التحركات قد نجحت في دفع وزارة البيئة والمسؤولين إلى الاهتمام بمعالجة تلك المشاكل».
*وفي السياق، عقدت هيئة متابعة قضايا البيئة اجتماعاً واستعرضت التقرير الذي وضعته اللجنة الفنية المكلفة من قبل وزير البيئة عن حالة المعمل وأوجه الخلل في ادائه وتجهيزاته، وعن المعالجات المطلوبة لوقف الضرر الناتج عنه، .. وستراقب عن كثب تنفيذ البنود المتعلقة بمعالجة أوجه النقص والخلل في المعمل الواردة في التقرير. 
كما ستواصل التحرك من أجل معالجة الجوانب الأخرى لمشكلة النفايات المتفاقمة التي لم يتطرق إليها التقرير، ومن بينها: وقف استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا- الزهراني، ومنع رمي أي نوع من النفايات أو المتبقيات في الحوض البحري والأرض المجاورة للمعمل، والمعالجة السليمة للكميات الهائلة من النفايات والمتبقيات المكدسة في باحات المعمل وفي جواره، وغيرها من الجوانب الأخرى.
وشدّدت الهيئة على رفض استيراد  نفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا- الزهراني. فالكميات الكبيرة المستوردة، ولاسيما من بيروت، هي المسؤولة عن إغراق المعمل بكميات من النفايات تفوق طاقته على الاستيعاب. كما ترفض الهيئة المزاعم القائلة إن وقف استيراد النفايات من بيروت يؤدي إلى إغراق العاصمة بالنفايات. فها هو الاستيراد من بيروت متوقف منذ 16 يوماً، ولم يلحق أي ضرر بالعاصمة التي أمّنت مكاناً بديلاً للنفايات التي كانت ترسلها إلى معمل صيدا.
لذلك نؤكد أننا لن نقبل أبداً بأي محاولة للعودة إلى إرسال نفايات من بيروت إلى صيدا.
*كما تسلم الدكتور عبد الرحمن البزري نسخة من التقرير الذي أعدته اللجنة الفنية المكلفة من قبل وزير البيئة بدراسة وضع مركز معالجة النفايات، وآلية المعالجة المتبعة، ومكامن الخلل فيها، وأسباب انبعاث الروائح الكريهة، مرفقاً بكتاب من معالي وزير البيئة طارق الخطيب. 
بعد الإطلاع على مضمون التقرير كلف البزري لجنة من الخبراء والناشطين البيئيين الإطلاع على التقرير ودراسته لتقييم النتائج والخطوات المستقبلية الضرورية، معتبراً أن المشاكل البيئية التي تُعاني منها صيدا ومنطقتها هي نتيجة لغياب التخطيط، وتحميل مدينة صيدا أعباء العديد من المناطق وخصوصاً العاصمة، وذلك لاعتبارات سياسية ومالية، كما لفت إلى أنّ التقرير الذي أعدته لجنة وزارة البيئة لم يُقارب ملف الصرف الصحي، مؤكدا ان «تتحمل البلدية، وكافة المؤسسات الرسمية والأمنية مسؤولياتها في هذا الإطار.