بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 كانون الأول 2018 08:05ص القرية الميلادية في جونية دهشة أناشيد وعروض وأضواء

حجم الخط
افتتحت بلدية جونيه القرية الميلادية في جونيه الشير بمشاركة حشد كبير من أبناء المدينة والقضاء وزوار المنطقة . القرية الميلادية التي تحمل معاني العيد بامتياز في جوهرها ومعانيها تخللها أجواء رائعة من الأناشيد الدافئة احتضنتها الحديقة العامة بأشجارها وأزهارها، وتزين بها شارع الشير مقابل مرفأ جونيه ضمن احتفالية أضواء بألف لون ولون تدهش الأطفال والعائلات.

ووسط ترددات قرع أجراس العيد احتفل أبناء كسروان وزوار المدينة بافتتاح القرية الميلادية في جونيه الشير بحضور حشد من الفعاليات الاقتصادية والسياحية والإعلامية، الى جانب روحيين وفاعلين في المجتمع المدني.

وجذب صدى الترانيم أهل المدينة وزوارها الذين توافدوا من كافة المناطق لمشاهدة هذا الحدث، رافعين الرجاء والأمل بأمسيات ميلادية حافلة بالعروض والأنشطة، للأطفال الحصة الأكبر فيها في برنامج ميلادي  يستمر من الخامسة مساء كل يوم حتى السادس والعشرين من كانون الجاري، ويتخللها عروض ترفيهية، واستعراضات ومواكب، ومسرح دمى للأطفال  وأعمال حرفية ورسم تنكري على الوجوه، وترانيم ميلادية حية. وكلها نشاطات مجانية ومفتوحة للجميع. كما يتضمن  سوق الميلاد في جونيه مساحة خاصة بالمطاعم على طول شارع الشير المقابل لمرفأ جونيه .هذا الشارع الذي انتصرت فيه شجرة الميلاد العملاقة التي تنتظر  دخولها شجرة  موسوعة " جينيس" العالمية Genis book
بتصميم عالمي ناهز ٤٣ متراً طول بقاعدة واحدة

ومرة جديدة أثبتت بلدية جونيه اهمية تنظيم هذا الحدث الميلادي، الذي يرتقى إلى مستوى الأحلام من خلال الاحتراف في الإدارة والروعة في العروض المقدمة، إضافة الى الأناقة في التنظيم وتأمين السلامة العامة كما المواقف المجانية
 #synopsisevents
وسبق افتتاح القرية الميلادية إنطلاق  مسابقة رسم في بلدية حملت عنوان "جونيه في قلب الميلاد". شارك فيها طلاب مدارس جونيه لإختيار أجمل بطاقة ميلاديةفي عيد الميلاد واعتمادها من قبل البلدية لإرسال المزايدات هذا العام .
 في حين تتسابق المدن والقرى الى إنارة الشوارع وتزيينها مما يعكس جوّاً من البهجة والفرح ... وفي جولةفي شوارع قرى مدينة جونيه  للتفرّج والتّمتع بزينة الميلاد...
أظهر تجار  الأسواق التّجاريّة والشّوارع الرئيسيّة ترحيبا بانطلاق حركة الأعياد قبل شهر من العيد بغية تحريك سوق جونيه الذي ينتعش بالزوار من كل المناطق اللبنانية في موسم الأعياد.  في حين يضج ليل جونيه بضحكات الأطفال حتى منتصف الليل .ليعود رواد السهر ويتابعوا سهرتهم على صدى موج البحر حتى ساحات الصباح الأولى.    

من غادير الى جسر الخرّوبة الى مدخل حي مار فوقا الى صربا  وأحيائها المليئة بالسّكان الى ساحل علما اختصرت زينة مدينة جونيه واسواقها التجارية وشوارعها الرئيسيّة مشهدية الميلاد المحروسة من سيدة لبنان حريصا التي تربض فوق حرش الصنوبر في حريصا مضفية روحانية العيد وحلول السلام على أرض لبنان.
ومن سفوح جبل حريصا الى فقش الموج تحمل واجهات شرفات بيوت جونيه أيضا  بهجة وفرح العيد رغم كل الصعوبات الاقتصادية التي تمر على اللبنانيين. وقد تزينت صالات البيوت بشجرات الميلاد بإنتظار طفل المغارة ليلة العيد ليبارك البيوت ويملؤها بخير الميلاد خصوصا ان أبناء جونيه يؤمنون ان يسوع هو العيد ومنه يستمدّون فرحهم وبهجة حياتهم...
 

السياحة في كسروان ستكون مميزة خلال الاعياد في احتفالات تمتد من مجرى نهر إبراهيم في الشمال وحتى مجرى نهر الكلب في الجنوب، ومن شاطئ البحر الأبيض المتوسط في الغرب حتى قمم جبل صنين على ارتفاع 2600 متر وصولا الى مركز كسروان مدينة جونيه.

ان  عدد سكان قضاء جونيه  القاطنين يبلغ حوالي مئتي ألف نسمة  يتوزعون على 67 بلدة يتأهبون جميعا لإقامة احتفالات ميلادية في قراهم  ويبقى لمدينة جونيه رهجة العيد والقرية الميلادية التي تستقطب كل اللبنانيين

 كسروان الرابضة في وسط جبل لبنان كانت ولا تزال مركزا ثقافيا وسياحيا وتجاريا  يقصدها السياح العرب والأجانب وأبناء لبنان في موسم الاعياد وعلى مدار السنة.

ويمكن  الاستمتاع صيفا وشتاء  بالشاطئ الرملي الذي تنتشر في رحابه أهم المنتجعات البحرية. كما يمكن للزائر ان يقصد  (صنين وفاريا وكفرذبيان...) للتزلج في فصل الشتاء كونها تضم أكبر حلبات التزلج في لبنان. وكذلك جبل عيون السيمان الذي كان أول مركز للتزلج تأسس باسم المزار العام 1957م ويجذب أيضاً السياح في فصل الشتاء.

 القضاء يضم واحدة من المرافق زيارة جونيه في الاعياد  مغارة جعيتا الطبيعية الواقعة في وادي نهر الكلب تتكون من طبقتين: المغارة العليا(افتتحت المغارة العليا العام 1969، بعد أن تم اكتشافها العام 1958 وتأهيلها على يد المهندس غسان كلينك تضم نفق يبلغ طوله حوالي 120 متر، وصواعد وهوابط واعمدة كلسية) والمغارةتع السفلى(يعود تاريخ اكتشاف الجزء السفلي من المغارة إلى ثلاثينات القرن الـ19 مع وليام طومسون الذي توغل فيها حوالي 50 متراً).

وزيارة كسروان تشد زوارها الى سوق ذوق مكايل الذي تزين ايضا ببهجة العيد .هذا السوق الاثري الرائع كان  يضم أكثر من 300 نول لم يبق منها اليوم إلا 6 أنوال، من أبرزها ما يملكه أنطوان سعادة الذي يعمل في هذه الحرفة منذ أكثر من 60 عاماً وقد قام بتعليم نحو 50 شخصاً من أبناء البلدة والجوار  لتدريبهم على مهارة هذه الحرفة التي هي في طور الانقراض وتشكل ميزة سوق زوق مكايل.