بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آب 2020 12:05ص «اللواء» تلقي الضوء على المخاطر البيئية والصحية لإنفجار المرفأ

الخبيرة البيئية الدكتورة فيفي كلّاب الخبيرة البيئية الدكتورة فيفي كلّاب
حجم الخط
بيروت المنكوبة التي تلملم جراحها العميقة والتي لن تلتئم قريباً بسبب نتائج الانفجار الذي طالها وخلّف ضحايا ودمار لم تشهده خلال الحروب السابقة.
نتائج الانفجار لن تقتصر على الجوانب البشرية والبنى الفوقية والتحتية بل سيكون لها نتائج بيئية ستطال صحة المواطنين بسبب مخلّفات المواد التي انفجرت، مما يقتضي الإضاءة عليها واتباع سبل الوقاية منها.
«اللواء» وونظراً للمخاطر البيئية والصحية الناجمة عن التفجير الذي يعتبر الأضخم في لبنان تلقي الضوء وبشكل علمي وسبل الوقاية من مخلفات المواد المتفجرة وسبل الوقاية منها، حيث تؤكد الخبيرة البيئية الدكتورة فيفي كلّاب لـ «اللواء» أن العاصمة ستعاني من المواد السامة التي نجمت عن الانفجار والتي ممكن تطال صحة المواطنين.
وقد أوضحت الخبيرة كلّاب أن نيترات الامونيوم لا يُمكن ان تخترق إلا بمواد مساعدة على الاحتراق أو درجة حرارة تصل إلى 290 درجة لأنها بالأساس مادة تستعمل للزراعة ولكي تنفجر تحتاج إلى مصدر شديد للحرارة، وفي حين تخزينها يجب اتخاذ تدابير خاصة لتأمين سلامتها درءا للأخطار.
أضافت كلّاب الانفجار خلّف غباراً سامة ناتجة عن نيترات الامونيوم ومواد أخرى واللون البرتقالي الذي شاهدناه هو (NO2) أي ثاني أكسيد النتروجين وناتج عن الانفجار وتحلّل النيترات وان استنشاقه يضرُّ بالصحة وستعاني منه العاصمة بيروت تحديداً خلال اليومين المقبلين وسيخفّ تأثيره كلما ابتعدنا عن موقع الانفجار وسيكون تأثيره أقل من باقي المناطق اللبنانية، وعلى الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية وخصوصاً الأمراض النفسية الوقاية من هذا الغبار السام والذي سيعلق على المباني والأمكنة التي وصل إليها صعق الانفجار وسيتحرك هذا الغبار السام بفعل حركة الناس وخلال رفع الأنقاض مما يقتضي اتباع طرق الوقاية لتجنّب الجزئيات المضرّة الناتجة عن دخان الانفجار والغازات السامة لأنها خطيرة كونها ستتفاعل مع الهواء والرطوبة لفترة من الوقت، ومن سبل الوقاية:
- إرسال المسنين والأطفال إلى أماكن بعيدة عن موقع الانفجار.
- عدم الحك وغسل اليدين والوجه والجلد المكشوف عدّة مرات يومياً.
- تنظيف الأسطح الداخلية بالمنزل من خلال مناشف مبللة.
- ارتداء الكمامة وقفازات سميكة عن رفع الأنقاض ومخلفات الإنفجار من زجاج وغيره.
- كنس الغبار بالمكنسة الكهربائية وليس بالمكنسة العادية، ورش الشرفات المفتوحة والحديقة بالمياه.
- رفع العدسات اللاصقة وإغلاق النوافذ لمدة يومين بانتظار انخفاض حركة الغبار.
وختمت الخبيرة كلّاب ان الغبار السّام قد يطال التربة ولكن في العاصمة في العاصمة بيروت فإنه على الأقل على شعاع 15 كلم لا يوجد أماكن مكشوفة لامتصاص الغبار ويمكن أن تتأثر به المناطق المحيطة، محذرة ان الاستخفاف بالنتائج السلبية البيئية للانفجار قد يعرّض صحة المواطنين لإخطار مستقبلية متمنية أن يتعافى الوطن والمواطنين وينهض لبنان من المصيبة التي طالته من جرّاء الانفجار.