بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 كانون الثاني 2020 12:03ص انفجار قسطل الصرف الصحي في الروشة يهدّد بكارثة.. والقضاء يتدخّل

«اللــواء» تضع يدها على حقيقة ما جرى وسوء التنفيذ

الانخساف الثاني في وسط طريق الروشة الانخساف الثاني في وسط طريق الروشة
حجم الخط
مرّة جديدة تكشف مياه الأمطار سوء اشغال المتعهدين وغياب الرقابة على الأعمال، وهذه المرة تمثل بتفجر قساطل صرف مياه الأمطار في منطقة الروشة.

فقد حصل انخساف كبير في الشارع الرئيسي لمنطقة الروشة عند تقاطع مطعم «بيت ورد» أدى إلى حفرة كبيرة وسط الطريق وأخرى تسببت بانقلاب صهريج، مما أدى إلى قطع الطريق وتحويل السير إلى الطرق الفرعية.


الانخساف الأوّل عند رصيف «بيت ورد»


انخساف الروشة قد يبدو عادياً ومتوقعاً ولكن المفاجئ ان لهذا الانخساف خفايا وإهمالا متعمدا وتأخر في المعالجة والتصليح من قِبل الجهة المنفذة.

مصادر بلدية أكدت لـ«اللواء» ان الانخساف الذي حصل أمس ليس وليد يومه بل هو بدأ يوم الاثنين الماضي على بعد أمتار عند مدخل مطعم «بيت ورد» حيث حصل انخساف نتيجة تسرب مياه الأمطار من القساطل التي تنقل المياه من الشبكة الموصولة بمنطقة عين التينة إلى محطة PS1 تزامناً مع تشغيل المحطة، مما يرجح حصول خطأ في التشغيل تسبب بانفجار القساطل الموجودة تحت الأرض في هذه النقطة.

واضافت المصادر البلدية: فور حصول الانخساف الأوّل عند رصيف «بيت ورد» وجهت بلدية بيروت كتاباً حمل الرقم 1718 بتاريخ 24 كانون الثاني 2020 موجه إلى مجلس الإنماء والاعمار الذي نفذ خطوط الصرف الصحي والمسؤول عن هذه الخطوط كونه لم يسلم المحطة وخطوط الصرف الصحي إلى مؤسسة مياه بيروت.

وتضمن الكتاب الموجه من محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب طلب اتخاذ الإجراءات المناسبة للتأكد من عدم وجود أي عيوب في تصميم وتنفيذ خطوط الصرف الصحي وتزويدالادارة بالحلول المطروحة لمعالجة انخساف الرصيف رغم ان البلدية غير مسؤولة عن خطوط الصرف الصحي ضمن الشوارع الرئيسية.


كتاب بلدية بيروت الموجه إلى مجلس الإنماء والاعمار


وكشفت المصادر البلدية ان الإدارة لم تتلق أي جواب وهو ما بيّنه الكتاب الموجّه ونتيجة لعدم المعالجة السريعة تفاقم العطل ليمتد إلى وسط الطريق.

وختمت المصادر البلدية: بلدية بيروت ورغم انها ليست المسؤولة عن الشبكة بادرت وارسلت مهندسين لمعاينة الاضرار إلا انهم لم يتمكنوا من أداء مهمتهم بسبب وجود خبير قضائي مكلف معاينة الانخساف وان السماح بأعمال التصليحات لتأمين السلامة العامة وفتح الطريق سيتم بعد وضع تقريره.

الأوساط البيروتية أبدت استياءها من البطء الحاصل في مباشرة التصليحات المطلوبة مطالبة القضاء بمحاسبة المتعهدين وكشف أسباب انفجار القساطل تفادياً لحصول انخسافات جديدة متوقعة في فصل الشتاء.