يصح في هذه المسألة مقولة: «ادفع ثمن الماء والماء تحملني وأنا عطشان».
نبع ماء غزيرة في منطقة المطاحن في كورنيش بيار الجميل في مطاحن لبنان الحديثة قدمتها المطاحن هبة إلى بلدية بيروت لري المزروعات ولاستخدامات البلدية منذ سنة ونصف السنة ترمى في المجاري، والمعاملة تقبع في ادراج بلدية بيروت، فيما البلدية تشتري الماء لتزويد صهاريجها لري المزروعات!
وفي تفاصيل القضية ان المجلس البلدي اتخذ قراراً بقبول الحجة والانتفاع بالمياه التي ترمى في شبكة صرف مياه الأمطار، وان المطلوب فقط مضخة وقساطل مياه وخزان لجرّ المياه إلى العقار الملاصق، والذي تملكه بلدية بيروت ليصار الى تجميع المياه وتخزينها وتزويد الصهاريج بها لمختلف الاستعمالات من ري واطفاء وغيرها لزوم الدوائر البلدية، وان العرقلة تكمن ان إحدى شركات السيارات تضع يدها علىعقار البلدية بالقوة القهرية محولة العقار إلى معرض للسيارات فهل تنتصر البلدية لعقارها وتسترجعه لتوفر على خزينة مصاريف ثمن المياه؟
مصادر بلدية أوضحت لـ«اللواء» ان محافظ بيروت القاضي مروان عبود وضع يده على المعاملة وسيقوم بتنفيذ قرار المجلس البلدي المتخذ ويضعه موضع التنفيذ. والسؤال: هل سينجح؟ لأن هناك مراهنين على فشله في هذه المعاملة لأنهم يغطون الشركة المستغلة لأرض البلدية!.