بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 شباط 2019 06:43م ترميم انهيار جبل حامات بين التراشق السياسي وانعدام الصيانة والدراسات والاموال

حجم الخط
حمل مطلع العام الجديد  خيرات الثلوج والامطار التي عمت لبنان من من فقش الموج الى مرمى الثلج.

الا ان خير السماء تسبّب في مجموعة مواقع بانهيارات تمت معالجتها بعد توقّف العواصف المتتالية التي ضربت لبنان في الكوانين.

اما انهيار تربة جبل حامات على اوتوستراد الشمال  لم يتحوّل الى ازمة سير وحسب بل الى ازمة وزارية كشفت عن نقص في التمويل لاستكمال المعالجة ونقص في الدراسات المعمقة لتفادي الانهيارات المستقبلية  بشكل جذري.

كما كشف عن ازمة قلوب مليانة  بين وزراء الشمال جبران باسيل ويوسف فنيانوس اللذين تراشقا الاتهامات في موضوع معالجة ازمة النفق.

وفي تذكير لما جرى، انهار حوالي الساعة السابعة و النصف من صباح  ٣٠/ ١٢ / ٢٠١٨، حائط  الدعم الموازي للمسلك الغربي من الاتوستراد الساحلي في محلة حامات بعد نفق شكا-البترون،  مما ادى الى انجراف للتربة و الصخور.

وتم تحويل السير منذ ذلك الحين عن الاتوستراد الغربي باتجاه الطريق البحرية حتى انتهاء الاشغال المتوقعة بحدود عصر ذلك اليوم.

الا ان الاتوستراد حتى اليوم ما زال مقفلا نتيجة الانهيار الثاني الذي عاد وضرب الموقع.

مما حال دون فتح الطريق لحماية السيارات والمواطنين.

وطلبت القوى الامنية  من المواطنين أخذ العلم، والتقيد بتوجيهات رجال قوى الامن الداخلي وارشاداتهم، وبعلامات السير التوجيهية الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام.

وبعد مرور شهر ما زال المارة الذين يعبرون النفق يوميا الى عاصمة الشمال يشهدون بأم العين توقف الاشغال منذ فترة بعد ان كان العمل جاريا مع بداية الانهيار .في حين ما زال الاتوستراد مقفلا.

صرخة المواطنين دفعت النائب البتروني وزير الخارجية جبران باسيل الى زيارة الموقع.

وقد علّق بعد الزيارة بالقول: اوتوستراد الشمال مسكّر من اكتر من شهر وسلامة الناس مهدّدة... ما بيصير هيك تقصير كرمال محاسيب وتنفيع، والناس واقفة على الطريق.

وجاء رد الوزير الشمالي يوسف فنيانوس (وزير الاشغال)سريعا :‏"فيك تكذب عبعض الناس بعض الاوقات بس ما فيك تكذب عكل الناس كل الوقت "

واضاف :لقد "وقعت الاشغال تعاون مع جامعتين اللبنانية والبلمند لوضع تصور هندسي لمعالجة انهيار شكا وللعلم أن خزينة الدولة لم تتكلف حتى تاريخه بالرغم من كل الاشغال التي حصلت ليرة لبنانية واحدة  هكذا يكون الحفاظ على المال العام .

وبانتظار توفر الاموال وانتهاء الدراسات يبدو ان المواطن الشمالي سيتحمل لفترة ليست قريبة تحويل الاتوستراد على مسلك واحد او ان يقصد الطريق الساحلي القديم من والى عاصمة الشمال بانتظار الفرج ومعونة سيدة البحر"سيدة النورية" المتاخمة للمكان.

 وللعلم  ان  انهيار جبل حامات كان نتيجة طبيعية  لتراكم الاهمال  من العام 1983، تاريخ وضع الاوتوستراد  قيد العمل.

حيث انه ومن وقتها كانت وزارة الاشغال تكتفي فقط برفع الردميات عن الاوتوستراد".

رغم ان اهالي المنطقة كانوا يتخوفون دائما مع  هطول الامطار  ومع مطلع كل شتاء من الانهيارات بسبب تربة الجبل الكلسية المشبعة بالرطوبة والقابلة للانزلاق السريع .

اذًا التربة الرخوة وانعدام التشجير نظرا لانحدار الموقع وانعدام الصيانة كلها أسباب أدّت الى الانهيار المحتم .

بعض الاراء ترى في تفجيرات سد المسيلحة وتفجيرات شركة هولسيم وما نتج عنهما من ارتجاجات زادت في "فوخرة تراب الجبل"، إضافة الى الارتجاجات الناتجة من حركة الطيران الكثيفة في مطار حامات العسكري المجاور.

الى ذلك يجب ان ينتظر المواطنون انتهاء الدراسات المعمّقة لمنع تكرار ما حصل.

هذه الدراسات التي يجب ان تتركز  حسب الخبراء على كيفية تصريف المياه من الجبل، وتسوية  أرضه وتحريجها واعادة بناء جدران الدعم وانشاء قنوات تصريف مياه الاطار مع ضرورة ان تبقى الجدران المدعمة بعيدة من الجبل لتستوعب خيرات الانهيارات على ان يصار الى افراغ هذه المنطقة من الردميات دورياً.