فتحت الادارات العامة والمؤسسات الرسمية أبوابها اليوم لتأمين الحد الأدنى من الحضور، من خلال المناوبة في تأمين الدوام، عملا بقراري مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
وحضر قائمقام البترون روجيه طوبيا إلى مكتبه لمتابعة الاجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة "كورونا” وتسيير العمل في الادارات.
كما أعطى تعليماته للبلديات والمخاتير والاجهزة والادارات المختصة للتشدد في المراقبة وتطبيق القرارات الصادرة.
وتُعتبر مدينة البترون من المدن الأساسية التي تتجنّد من أجل مواجهة خطر "كورونا” قبل الوصول إليها، ويرتفع منسوب الحذر فيها لأنها تشكّل مدخل الشمال وممرّاً إجبارياً لخطّ طرابلس بيروت، كما أن كل الوافدين إلى بلدات قضاء البترون يمرّون بها.
في حين تواصل البلديات البترونية متابعتها الميدانية وتدابيرها الاحترازية في إطار تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والوزارات المختصة للتصدي لموجة انتشار فيروس "كورونا”.
وفي هذا الإطار تستمر حملة التعقيم في البلديات والأماكن العامة والكنائس والمساجد في ظل غياب أي نشاط أو لقاء حتى الاحتفالات الدينية.
وفي مدينة البترون نظمت البلدية حملة توعية من مخاطر الفيروس وكيفية الوقاية منه حيث جابت سيارات الشرطة البلدية الشوارع الداخلية والازقة في الأحياء مطلقين الارشادات والدعوة للبقاء في المنازل عبر مكبرات للصوت بموازاة عملية تعقيم المدينة بإشراف وحضور رئيس بلدية البترون رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك وأعضاء المجلس البلدي.
وأعرب الحرك عن ارتياحه لعدم وجود أي إصابة حتى الآن في المدينة مؤكدا أن شائعات كثيرة تتسبب ببلبلة بين المواطنين ولا أساس لها من الصحة.
ورأى الحرك أن تجاوب المواطنين بتنفيذ الحجر المنزلي يجنب المنطقة انتشار الوباء.
كما وسجلت حملة مكثفة لجمعية تجار البترون وقضائها دعت للالتزام بالحجر المنزلي وللتوقف عن اللقاءات الجماعية حفاظا على سلامة الجميع.
وفي مبادرة مميزة أقامت شرطة بلدية عبرين حواجز تعقيم نقالة وتم تزويد عناصر الشرطة بمضخات التعقيم بالعرق البلدي الذي تشتهر البلدة بتصنيعه. كما أعلنت بلدية كفرعبيدا في بيان إقفال مركزها ودعت الأهالي للبقاء في منازلهم وتنفيذ إرشادات وزارة الصحة. كما اشترطت على العائدين من السفر تنفيذ الحجر المنزلي حفاظا على صحة ذويهم وعائلاتهم.