جبيل - نالسي جبرايل يونس:
شارف ترميم الطريق الأثري تحت القنطرة في السوق القديم، الذي تسببت العاصفة «نورما» بخسوفه على الانتهاء، وذلك بتوجيهات النائب زياد الحواط، وبإشراف بلدية جبيل والمديرية العامة للآثار وبالتعاون معها.
وكانت الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ أيّام قد أدّت إلى تضرّر عبّارة تصريف المياه في السوق الموجودة منذ عهد العثمانيين والمصنوعة من الفخار، والتي تشكّل مسرباً لكل مياه السوق، لذلك لم تستوعب كمية المياه التي تساقطت، وخصوصا أن البنى التحتية في المدينة موجودة منذ مئات السنين.
وللغاية تفقّد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب زياد الحواط ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، في حضور: المدير العام للآثار سركيس خوري، الشيخ احمد اللقيس، رئيس ميناء جبيل جان سعادة، مختار المدينة اديب صليبا وكل من مهندس البلدية زاهر ابي غصن والمتعهد جوزيف الخوري، الاضرار التي لحقت بعبارة المياه في المدينة والميناء الاثري، جراء العاصفة التي تضرب لبنان، واطلع على الاعمال التي بدأتها المدينة لاصلاحها سريعا.
وأشار النائب الحواط إلى أن «شبكة تصريف المياه داخل المدينة قديمة تعود الى العهد العثماني وبالتالي أصبحت مهترئة»، مضيفاً: «سنعمل مع مديرية الآثار لتوزيع مياه الشتاء بطريقة تساعد على تصريفها عبر خطوط عدة في ارجاء المدينة للتخفيف من الاخطار».
وأعلن عن أنّ «موضوع الصرف الصحي في مدينة جبيل بدأ العمل به منذ اربع سنوات ويُستكمل اليوم، وهو في حاجة الى معالجة سريعة، فالمشروع انطلق ونأمل الانتهاء منه في الاشهر القليلة».
تابع: «بالنسبة إلى ميناء جبيل الأثري سبق وطالبنا وزير الاشغال منذ حوالى سبع سنوات بالعمل على إصلاح هذا الميناء المعرض للانهيار في أي لحظة جراء التداعيات الطبيعية التي حصلت العام 2010، و»الفنار الداخلي» مهدد بالانهيار والسنسول الخارجي يتفتت يوما بعد اليوم ويسبب أزمة أمام دخول قوارب الصيادين الى الميناء، فهذا الموضوع ضروري جدا ويجب معالجته بأسرع وقت، ونناشد وزارتي الاشغال العامة والنقل والثقافة البدء بالعمل في هذا الميناء سريعا عند انتهاء العاصفة».
بدوره، لفت المهندس زعرور إلى أنّ «عبارة تصريف المياه التي تضررت هي مسرب لكل مياه السوق التجارية وموجودة منذ عهد العثمانيين ومصنوعة من الفخار، وهي لم تستوعب كمية المياه التي تساقطت بغزارة في اليومين الماضيين وخصوصا أن البنى التحتية في المدينة موجودة منذ مئات السنين والمياه تمر كلها عبر هذه العبارة».
وأوضح أنّ «البلدية تعمل مع مديرية الآثار لايجاد خطة متكاملة كي لا يتكرر ما حصل اليوم، وان فرق الصيانة تستوعب كمية المياه التي تساقطت بغزارة في اليومين الماضيين وخصوصا أن البنى التحتية في المدينة موجودة منذ مئات السنين والمياه تمر كلها عبر هذه العبارة»، معلنا عن أنّ «البلدية تعمل مع مديرية الآثار لايجاد خطة متكاملة كي لا يتكرر ما حصل اليوم، وان فرق الصيانة في البلدية بدأت بالعمل لإصلاح ما تهدم».
وإذ أمل «التوصل مع مديرية الآثار الى مشروع متكامل للحد من مثل هذه الانهيارات، وبأن يتم توزيع المياه عبر اكثر من مكان»،ولفت الى أن «العلاقة مع مديرية الآثار لم يشبها أي خلل، وما حصل اليوم سبق أن تكرر في السنوات الماضية واليوم نتعاون مع الآثار لإصلاح الاعطال»، وأكد أن «المحلات التجارية في مكان الانهيار والسوق القديمة لم تتعرض لأي خسائر نتيجة ما حصل أمس، فالمدينة بألف خير ولا مبرر لكل ما أشيع، ونحن صامدون في جبيل».
كما، تسبّبت العاصفة برمي نفايات البحر على الشاطئ، فعمدت اجهزة البلدية الى جمع البلاستيك والحديد وغيرها من المواد القابلة لإعادة التدوير والتدخل لفرزها في معمل الفرز التابع للبلدية، ومن ثم توضيبها وارسالها الى المعامل المتخصصة بإعادة التدوير، إذ تندرج خطة ادارة النفايات ضمن اسراتيجية بيئية تم تبنيها لمدينة جبيل للحدّ من التلوّث وتقليص حجم من النفايات في مكبّ حبالين.
واشارت مصادر بلدية جبيل إلى أنّ «نسبة فرز النفايات ارتفعت من المصدر ضمن نطاق بلدية جبيل عام ٢٠١٨، الأمر الذي يؤكّد وعي المواطنين وادراكهم مدى اهمية الحفاظ على البيئة، وكذلك اهمية اعادة تدوير البلاستيك والزجاج والكرتون والحديد والألومنيوم في الحدّ من نسبة التلوث وغيرها من الفوائد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والصحي»..