بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 كانون الأول 2020 12:00ص جريمة جديدة بحقّ البيئة: حرم معبد أدونيس وعشتروت تحت مطرقة الأشغال

جريمة بيئية جديدة في منطقة افقا الاثرية جريمة بيئية جديدة في منطقة افقا الاثرية
حجم الخط
كسروان - نالسي جبرايل يونس: 


جريمة بيئية جديدة في منطقة افقا الاثرية ضحيّتها هذه المرّة حرم معبد أدونيس وعشتروت، حيث يشتكي البيئيون من تنفيذ أشغال دون مراجعة مديرية الآثار والوزارات المعنية بحجة صيانة قسطل مياه، ويقوم المتعهد باستخدام  آليات ضخمة في المشروع وقطع اشجار مما  يؤدي الى انزلاق الارض وتهديد الطريق الرئيسية بالإنهيار .

وقد صدر توضيح من بلدية افقا بتاريخ ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠ حول التعدي على الاملاك العامة النهرية وتشويه البيئة والاماكن الاثرية اعتبرت فيه البلدية انه منذ مدة، اقدم المدعو مكتب حميد كيروز للتعهدات بجرف وتحويل مجرى النهر في بلدة افقا بالاضافة الى قطع كافة الاشجار المعمرة مستغلاً تكليفه القيام بتأهيل ورفع الردميات لتدعيم قسطل ضخ المياه من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان . واشتر بيان البلدية ان المتعهد اتخذ تكليفه ذريعة للتعدي على الاملاك العامة والخاصة الواقعة في مجرى النهر وعلى ضفافه وذلك لغايات خاصة نجهلها والتى ستؤدي الى العديد من الانهيارات في الطريق العام الذي يقع على ارتفاع بعض الامتار من مكان الاشغال التي تبعد كل البعد عن قسطل ضخ المياه من محطة افقا العاقورة .

العمل المستمر منذ شهرين لم يتم خلاله القيام بأي تدعيمات لقسطل ضخ المياه وكل الاعمال والاشغال الذي قام بها المتعهد حسب المتابعين للموضوع بعيدة عن موقع القسطل وضمن محيط اثار ادونيس وعشتروت. علماً انه لا يحق القيام بأية اشغال في المكان المذكور  دون ترخيص من المديرية العامة للاثار نظراً لطبيعة الموقع.

كما انه تم ردم مجرى النهر ولم يتم تنظيفه وكل الاشغال التي اقيمت  لم تحقق اي منفعة عامة، وبناء عليه قامت بلدية افقا بالادعاء  لدى القوى الامنية المختصة .

والتقط المرصد البيئي في الحركة البيئية اللبنانية صورة  لإحدى الاليات تعمل داخل البركة الزرقاء في أفقا التي ترمز لولادة الإله أدونيس لدى الفنيقيين عند التقاء مياه نبع أفقا الذي يرمز للإله الأب إيل خالق الخليقة ومياه نبع الرويس الذي يرمز للالهة الأم عشتروت، مع العلم أن الأعمال الموكلة الى المتعهد بإصلاح القسطل الذي يمد بلدة العاقورة بالمياه يبعد أكثر من ثلاثمائة متر عن بركة أدونيس المقدسة التي كان يتبارك منها طالبي الشفاء.

وطالبت الحركة البيئية اللبنانية القضاء اللبناني فتح تحقيق  حول التعديات التي تحصل في حرم معبدي أدونيس وعشتروت والبركة الزرقاء في أفقا قضاء جبيل، من حفريات وقطع أشجار، ومحاسبة المجرمين بحق إرثنا الطبيعي والثقافي.