تتوزع النفايات في بيروت وجبل لبنان في العام 2019 بحدّها الأقصى كالتالي: بيروت : 755 طنا، بعبدا : 1033 طنا، المتن: 760 طنا، عاليه: 462 طنا، الشوف : 237 طنا، جبيل: 121 طنا، كسروان: 355 طنا. أي بمجموع: 3.602 طن (من دون جبيل التي تعالج نفاياتها ضمن نطاق القضاء). الخطوات هي:
1 - وقف شلال النفايات الهادر النازل من بيروت وجبل لبنان باتجاه معامل الفرز في بيروت ومحيطها (الكرنتينا والعمروسية) بطاقة 3.600 طن. والعمل على تخفيض تدفقها باتجاه معملي الفرز الى 2.000 طن كحد أقصى. بينها حوالى 1.000 طن من النفايات العضوية. مما يسمح بتشغيل معامل فرز بيروت بطاقتها الفعلية. ان هذا الإجراء هو مدخل كل الحلول!
- تخفيض كمية النفايات النازلة الى بيروت تكون تقريبيا لحوالي 1.650 طن يوميا. وذلك من 1.000 طن من النفايات الريفية و350 طنا من الفرز من المصدر و300 طن ترسل الى معمل صيدا.
- يؤدي ذلك إلى تخفيض الطمر في الكوستا برافا من 2.000 طن يوميا تقريبا (بحسب إدارة المطمر)، فعليا بين 1.300 و1.500 طن يوميا، الى حوالى 900 طن يوميا. ما يسهم بمضاعفة العمر المتبقي للمطمر.
2 - تقسيم استراتيجية النفايات الصلبة إلى قسمين: ريفية ومدنية. وإعتبار القرى في جبل لبنان ريفية تلك التي ترتفع 500 متر عن سطح البحر. (في خارج جبل لبنان يمكن اعتبارها ريفية على ارتفاع 200 متر). بحيث لا تنزل النفايات منها إلى مدن الساحل. وتتم معالجة نفايات الريف في الريف وفي الداخل اللبناني. مع تقدير هذه الكمية في جبل لبنان بحوالي 1.000 طن (تخفض من الكمية المرسلة إلى معامل فرز الساحل). يمكن تقسيمها على الشكل التالي: 200 طن من بعبدا، 200 طن من المتن، 200 طن من كسروان، 300 طن من عاليه، 100 طن من الشوف.
- تعالج نفايات بيروت والضاحية الجنوبية وساحل المتن وساحل كسروان وساحل إقليم الخروب في بيروت. ويرسل الباقي من نفايات عاليه غير المعالج للمعالجة عند الحاجة في أحد معامل البقاع.
- ضرورة التضامن المناطقي في تنفيذ اللامركزية في إدارة النفايات بين الداخل اللبناني ومدن الساحل.
3 - إطلاق عملية تخفيض انتاج النفايات.
4 - إطلاق عملية الفرز من المصدر. (تأخّرت كثيرا) ليس فقط لتسهيل فرز ما يمكن إعادة تدويره. ولكن خاصة لفرز النفايات العضوية من أجل تسميدها والتي تفوق بحجمها نصف إنتاج اللبنانيين من النفايات. وتأمين نقل مختص لكل من أنواع النفايات بعد فرزها. وبشكل أساسي لتسميدها طبيعيا. ويعمل بالفرز من المصدر جديّا لتحقيق 10% في المرحلة الأولى على المدى القصير (وتصل إلى 30% بعد سنتين) ويكون التخفيض كالتالي (مع تدوير الأرقام) بحجم 353 طنا (لا ترسل الى معملي الكرنتينا والعمروسية):
75 طنا من بيروت.
100 طن من بعبدا.
75 طنا من المتن.
45 طنا من عاليه.
23 طنا من الشوف.
35 طنا من كسروان.
المجموع: 353 طنا.
3 و4 - مع حملة توعية وطنية وبلدية.
5 - عدم طمر النفايات وعدم زيادة إرتفاع مطمري البوشرية وبرج حمود. وبالتالي عدم طمر مرفأ الصيادين. ونقل فقط النفايات الاخيرة لبلدات ساحل المتن وساحل كسروان الأخيرة إلى مطمر الكوستا برافا. أي نقل النفايات المفروزة فيها من المصدر الى معمل الكرنتينا. وتسميد نفاياتها العضوية في معمل الكورال في برج حمود. مما يجنّب إنشاء مزيد من المطامر البحرية.
6 - معالجة نفايات ريف المتن وكسروان بالفرز والتسميد الطبيعي مع استعمال معمل غوسطا لمعالجة 200 طن منها. واستعمال كسارات أبو ميزان (أو مطمر آخر يختاره اتحادا البلديات) كمطمر للنفايات الأخيرة. بالإضافة إلى استعمال التسهيلات الأخرى من مراكز فرز وغيره في المنطقتين. (مع تحضير مطمر في كل قضاء لاحقا).
7 - نقل 300 طن من نفايات الشوف وعاليه (من أصل 700 طن) إلى معمل صيدا للمعالجة (بدلا من نفايات بيروت التي يمكن معالجتها في بيروت). يجري العمل مع معملي بعذران والسويجاني بعد تأهيلهما وإجراء التسميد الطبيعي وإيجاد مطمر للنفايات الأخيرة (يمكن اعتماد أحد مقالع عين داره في إطار ترميمه، أو مكان آخر تختاره اتحادات البلديات).
- يتشارك ريف بعبدا مع الشوف وعاليه في الإجراءات المختلفة.
8 - في نفس الوقت تنطلق عملية الفرز «الجيد» لحوالى 2.000 طن في معملَيْ فرز الكرنتينا والعمروسية. ويتم فرز كل ما يمكن فرزه وليس ما يسهل بيعه وبنسبة 20% (على الاقل) بعدما توفرت كل الظروف لذلك. أي تخفض كمية النفايات بحجم 400 طن. ليصل الحجم الباقي من النفايات في المعامل إلى حوالى 1.600 طن. قبل نقل 700 طن منها إلى معمل كومبوستينغ الكورال في برج حمود. ويجري العمل على إيجاد حلول لكل ما يتم فرزه لبيعه وإعادة تدويره.
9 - بشكل موازٍ، يبدأ تفعيل معامل الفرز والمعالجة في جبل لبنان والاستعانة بقدرات كل المعامل واصلاح المعامل التي تعمل في جبل لبنان وزيادة قدراتها. منها (بحسب الخطة العامة). وتخصيص مراكز مستقلة لجمع النفايات الكبرى لإعادة تدويرها.
10 - تنطلق عندها عملية الكومبوستينغ الجيدة في معمل الكورال في برج حمود لحوالى 700 طن من النفايات العضوية (تصل اليوم إليه حوالى 500 طن من النفايات العضوية وحوالى 200 طن من كسر الحديد والزجاج والبلاستيك يذهب نتاجه كله إلى الطمر، أي لا لزوم له إطلاقا! ومن دون أي فعالية). ويخرج من الـ 700 طن العضوية النظيفة عندها حوالى 400 طن من مغذيات التربة الجيدة. يتم توزيعها على المزارعين.
11 - تبدأ في نفس الوقت عملية التسميد الطبيعي والكومبوستينغ في القرى الريفية، بعد إيجاد أراضي في الاحراج أو أراضي زراعية إيقاعية لاستقبال النفايات العضوية المفروزة جيدا. هذا الحل هو أساس نجاح حلول النفايات المستدامة في لبنان.
12 - بشكل موازٍ، إطلاق فوري لخطة صناعة التدوير. مع تحفيز للصناعيين مع جمعية الصناعيين لتطوير قدرات صناعة التدوير التي يمكنها أن تخلق فرص عمل جديدة وكثيرة وضرورية للبنان! وتحوّل النفايات التي تم فرزها الى أموال. مع إيجاد حلول لكل من أنواع النفايات التي يمكن إعادة تدويرها على حدة، وكذلك للنفايات الصناعية والنفايات الخطرة التي تحتاج الى معالجة خاصة. مع استحداث فوري لمركز لمعالجة نفايات المسالخ والملاحم.
13 - طمر النفايات الأخيرة الناتجة عن معملي فرز الكرنتينا والعمروسية في مطمر الكوستا برافا.
- أما على المدى الطويل (العودة إلى الخطة الكاملة، يمكن الحصول عليها بشكل منفصل). تشمل إنشاء 3 معامل للمعالجة على طريقة الهضم اللاهوائي واحد في بيروت وواحد في شمالها وثالث في جنوبها. كل منها بقدرة معالجة 800 طن يوميا.
- العمل على إعتماد مطمر في كل قضاء للنفايات الأخيرة.
يمكن مع صناعة التدوير ومعالجة نفايات المسالخ والمعالجات الخاصة للنفايات الصناعية أن ينخفض حجم النفايات التي تتحوّل للطمر كثيرا.
ملاحظة هامة: يجب منع تحويل المعمل الذي هو في طور الإنشاء بشكل ملاصق لمطار بيروت من أن يصبح معمل كومبوستينغ. لأنه سيضاعف مرات عدة الروائح الكريهة على بيروت وعلى مطارها!!
سمير سكاف
رئيس جمعية غرين غلوب
العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة