بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 كانون الأول 2023 12:00ص زرع 65 ألف شجرة في محمية إهدن بتمويل مدعوم من فرنسا

المشاركون في حملة التشجير المشاركون في حملة التشجير
حجم الخط
غُرست  65.000 شجرة في «محمية إهدن الطبيعية»، بالرغم من الصعوبات المرتبطة بالوضع العام في لبنان الذي يؤثّر على المشاريع كافة. ولا تزال الأعمال جارية لصيانة الشجيرات وتوسيع المشتل وإنشاء شبكة ري متنقلة وتوظيف اليد العاملة المحلية، بحسب ما تمّ الاطلاع عليه خلال الزيارة الميدانية المشتركة الأخيرة يوم الجمعة 17 تشرين الثاني الجاري.
وخلال زيارة، باشرت مديرة المحمية، المهندسة ساندرا كوسا سابا، بعرض جميع الأعمال والأنشطة التي يقوم بها فريق العمل وعرضت تأثيرها على مستوى الحفاظ على التنوع البيولوجي للمحمية، وأوضحت أن التشجير شمل الأصناف المحلية من شتول الأرز والعرعر واللزاب وغيرها من الأنواع التي تناسب مناخ وارتفاع محمية إهدن (ما بين 1600 و2000 م). كما أشارت سابا الى انتهاء التشجير في ثلاثة مواقع جديدة تمّ تزويدها بنظام ري متنقّل، ما سمح للشجيرات بالنمو بالرغم من فترة الجفاف الطويلة؛ كما زاد مساحة التشجير لتغطي حوالي ثمانين هكتار.  
كما سمحت الزيارة للمديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية في الشرق الأدنى والأوسط ومديرة الوكالة في لبنان، كاثرين بونو، بتقدير تأثير المشروع على مستوى تأمين فرص عمل للسكان المحليين. وبحسب التقارير، بلغ مجموع العاملين 2628 عاملاً مياوماً خلال العام 2023 الجاري (وما مجموعه 7885 عاملًا مياوماّ خلال المواسم الثلاثة الماضية). وشارك هؤلاء العمال الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة بأعمال الزارعة، ما سمح لهم بتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، ولا سيما بالنسبة للفئات الأكثر تهميشاّ، أي الشباب والنساء.
كما اطلعت مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، على أهمية إرساء دعائم استدامة المحمية من خلال مداخيل رسوم تذاكر الدخول ومبيعات المشتل (وقد تخطى الإنتاج الـ 55 ألف شتلة سنوياً) ما يؤمن تغطية جزء كبير من التكاليف الثابتة للمحمية.
 ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرة الـ«أربعون مليون شجرة» التي أطلقتها وزارة الزراعة في العام 2013، وهو يُبرز بشكل خاص أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وبين فرنسا ولبنان، لحماية وتوسيع مساحة الغابات في لبنان ودعم الفئات السكانية المهمّشة من خلال التأثير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي.