بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الأول 2018 12:02ص شبيب في مؤتمر «قدرة المدن على الصمود»: بيروت صامدة ومنيعة ولديها قابلية للحياة

حجم الخط
عقد مركز الأبحاث والدراسات والتوثيق، التابع للمعهد العالي للأعمال ESA، بالتعاون مع معهد «التغيير البيئي» في جامعة أكسفورد، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، مؤتمر «قدرة المدن على الصمود في مرحلة ما بعد الصراع»، في حضور محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، مدير المعهد البروفسور ستيفان أتالي، مدير منطقة الشرق الاوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية اريفيه سابوران، مدير «ايفبو» للشرق الاوسط ميشال موتون، المدير في وحدة إدارة مخاطر الكوارث في البنك الدولي رجا ارشاد، مدير الامم المتحدة للمستوطنات في لبنان طارق عسيران، مدير العمليات المالية في مصرف لبنان يوسف خليل، إضافة إلى باحثين وخبراء أكاديميين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى أتالي كلمة شدد فيها على «أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي مرت وتمر على منطقة الشرق الاوسط».
وألقى شبيب كلمة قال فيها: «بداية، لا بد أن نتوقف عند التبدلات التي حصلت في مرحلة الحرب وما بعدها، وأدت إلى نزوح من المناطق إلى محيط العاصمة، وخاصة في الضواحي الشمالية الشرقية والجنوبية لبيروت، ومن ثم تركيز البحث على بيروت كمدينة، وصولا إلى وسط بيروت، الذي يرمز إلى كل ما حصل في لبنان منذ تأسيس هذه الدولة أي منذ حوالى 100 عام، وتحديدا منذ عام 1920 حتى اليوم، فهذا الوسط هو مختبر ونموذج عن المناعة وإعادة الإعمار والقابلية للحياة والاستمرار».
وأضاف: «تضخمت بيروت خلال الحرب وحصلت أمور مؤسفة جدا في ما بعدها لا تقل ضررا وأذى، وأعني بذلك العمران غير المنظم والعشوائي الذي حصل. وتسبب عدم التخطيط بحالات نزوح كبيرة في مرحلة ما بعد الحرب. فصحيح أن عملية إعادة إعمار مهمة أنجزت في مجال البنية التحتية، لا سيما في مجال الطرق والجسور والأنفاق وإعادة إعمار الوسط التجاري الذي يعتبر تجربة ناجحة بالمعنى العمراني، لكن لم تتم إعادة النظر بتصنيف الأحياء والعقارات وأوجه استعمالها بشكل يتناسب مع ما حصل من تغيرات وتبدلات خلال الحرب وحاجات العاصمة ومحيطها».
وأشار إلى أن «مراحل ما قبل الحرب لم تكن أفضل من حيث التنظيم وتنفيذ خطط استراتيجية للمدينة.. إن بيروت مدينة صامدة ومنيعة، تدمرت خلال عام 1975، وقبل ذلك أيضا لأسباب طبيعية وغير طبيعية، كما هو معروف، وأعيد إعمارها 7 مرات على مر التاريخ بعد تدميرها تدميرا كليا. واليوم، باعتراف الجميع إن بيروت لديها مناعة وقابلية للحياة ولإعادة صياغة الذات والدور، وهذا أمر نفتخر به».
وتحدّث عن مشروع «يجمع بين المالكين القدامى والمستأجرين القدامى، بمشاركة مصرف لبنان، تفاديا لأي خلاف أو صدام بين الطرفين ولإبقاء سكان بيروت في مدينتهم وعدم حضهم على النزوح».
وألقى مدير منطقة الشرق الاوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية هيرفيه سابوران كلمة تحدث فيها عن «دور الوكالة في العمل على تنظيم كل ما يهدف الى التنمية البشرية والاقتصادية وتفعيله وتطويره، وذلك عبر تطوير الصيغ العلمية والاكاديمية».
بدوره، شدّد موتون على «أهمية تعزيز وبناء البنى التي تحافظ وتعيد بنيان المدن على المستويات كافة الانمائية والتربوية والخدماتية والاجتماعية».
ثم كانت مداخلتان لمسؤول قسم مواجهة الاخطار في البنك الدولي في الشرق الاوسط ومدير البرامج الوطنية في UN HABITAT.