بيئة وبلديات

العاصفة التي أتت في شهر آذار، استفاق المواطنون على أضرارها، فاللوحات الإعلانية استقرّت على السيارات، والأشجار سدّت الطرقات، وأعمدة وأسلاك شبكتي الكهرباء والهاتف والمولدات استقرّت على الطرق والممتلكات، وتسبّب نقص التغذية بالطاقة الكهربائية باختلال توزيع المياه على بيروت والمناطق.

في بيروت والضواحي تسبّبت العاصفة بتطاير اللوحات الإعلانية ومحتويات الأسطح من ألواح معدنية والخيم القرميدية، وخلت شوارع العاصمة إبان العاصفة من المتنقلين الذين لزموا بيوتهم خشية تطاير محتويات الأسطح، وشهدت منطقة الدورة عصفاً لافتاً حيث تطايرت اللوحات الإعلانية الضخمة واستقرّت على السيارات المتوقفة واقتصرت الأضرار على الماديات وعلى مسافة قريبة من الدورة ومنطقة الضبية تكرر مشهد الإعلانات المستقرة وسط الطرق المختلطة بالأشجار التي اقتلعتها الرياح.

ومن صيدا أفادت الزميلة ثريا حسن زعيتر ان العاصفة واشتداد سرعة الرياح أدّى إلى اقتلاع شجرة في حيّ البراد وسقوطها على السيارات المركونة في المكان، كما تسببت الرياح باقتلاع عدد من خيم الحراك المنصوبة في وسطية حديقة الناتوت، كما أدّت العاصفة إلى وقوع حادث سير في شارع رياض الصلح، وأدّت العاصفة الهوائية إلى سقوط شجرة سرو معمّرة على السيارات في منطقة قياعة صيدا. وقد دعا رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا محمد صالح في بيان الهيئة العليا للاغاثة والفرق الفنية للكشف على الأضرار، لا سيما في قطاع الزراعات المحمية والخيم البلاستيكية.

ومن صور أفاد الزميل جمال خليل ان منخفض التنين خلّف أضراراً جسيمة في الممتلكات وخصوصاً في بساتين الحمضيات والبيوت البلاستيكية من جرّاء تساقط الأشجار قطعت بعض الطرقات مما دفع الجمعيات إلى العمل ليلاً والسعي إلى فتحها، فيما عمل الفنّيون في شركة كهرباء لبنان على إصلاح الأعطال وإعادة التيار، وقد عطّلت الرياح الشديدة حركة الملاحة في مرفأ صور وكذلك حركة الصيادين الذين لازموا بيوتهم وثبّتوا مراكبهم.

ومن النبطية، أفاد الزميل سامر وهبي ان العاصفة الهوجاء اجتاحت منطقتي النبطية وإقليم التفاح، وسبّبت أضراراً كبيرة في شبكة التيار الكهربائي والشبكات الخاصة للمولدات واقتعلت الرياح الأشجار واللوحات الإعلانية وخزانات المياه البلاستيكية، وتحوّلت بعض شوارع البلدات إلى ما يشبه بساحات الحرب بسبب تراكم الأشجار وسطها وخصوصاً على أوتوستراد زفتا - دير الزهراني، حبوش والنبطية، وعربصاليم وانصار والدوير، الشرقية والزوطرين، النبطية الفوقا، كفرتبنيت وغيرها وعملت البلديات على إزالة الأضرار بالتعاون مع الدفاع المدني حيث أعطى الرئيس الإقليمي حسين فقيه توجّهاته لفتح الطرق، وقد أفيد عن وقوع 3 اصابات بين المواطنين في حاروف، فيما تسببت العاصفة بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم بلدات النبطية. وفي منطقة إقليم التفاح عملت ومنذ صباح أمس وحدات من اتحاد بلديات الشقيف باشراف رئيسة بلال شحادة على إزالة الأضرار التي خلّفتها العاصفة.

ومن مدينة بعلبك أفاد الزميل محمد أبو اسبر ان الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة أدّت إلى أضرار جسيمة بالمزروعات والممتلكات والمؤسسات، وخصوصاً في المنازل والمنتزهات وأعمدة الكهرباء، وقد هدّمت العاصفة عشرات أسوار المنازل في مختلف الأحياء، وقطعت الأسلاك الكهربائية، وتركزت الأضرار في محيط منتزهات رأس العين، وطالت المنازل والمقاهي والأكشاك والسيارات وقد عملت فرق بلدية بعلبك على إزالة الركام. وقد أعلن رئيس بلدية معربون عبد الله محمد حيدر ان قريتي حام ومعربون بلدتان منكوبتان من جرّاء الرياح والسيول والأمطار. وأدّت الأمطار الغزيرة إلى فيضان النهر في وادي جنتا ويحفوفا متسبباً بأضرار في المنتزهات على ضفته ومجراه.

وفي عكار تسببت قوة  العاصفة بتطاير ألواح الطاقة الشمسية التي تعمل على إضاءة الشوارع ليلاً علي طريق حلبا وتساقطت على السيارات المركونة بجانب أعمدة  الطاقة وعلى المارة.

 

وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي أصدر قراراً إلى المحافظين طلب فيه إجراء مسح على الأضرار الزراعية الناتجة عن العاصفة على أن يُصار إلى إيداع  الوزارة كافة تقارير المسح دفعة  واحدة على صعيد المحافظة ككل ليتم احالتها إلى الهيئة العليا للاغاثة.

(تصوير: محمود يوسف - طلال سلمان)