بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 آب 2019 12:32ص عرض ومناقشات للأثر البيئي لمشروع الواجهة البحرية لبيروت

المشاركون في مناقشات عرض تقييم الأثر البيئي للمشروع المشاركون في مناقشات عرض تقييم الأثر البيئي للمشروع
حجم الخط
عرضت شركة «جيوفلنت» للمراحل التي قطعتها دراسة تقييم الأثر البيئي ومكوّنات مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة بيروت وذلك ظهر أمس في بيت بيروت (المبنى الأصفر) في السوديكو.
العرض والمناقشات حضرها رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وعضوا المجلس: يسرى صيداني وماتيلدا خويري، وممثلة عن وزارة البيئة، المهندس سعد الدين خالد، وناشطين وأكاديميين وهو جاء تزامناً مع دعوة هيئات المجتمع المدني وأهالي عين المريسة للاعتراض على المشروع حيث شارك المعترضون في مناقشات العرض.
مصمم المشروع فلاديمير جورفيتش عرض للدراسة بواسطة «السلايد»، حيث أكّد ان ليس كل الصخور ستُزال، وان المشروع يتضمن (Piazza) ساحة اسمنتية على شاطئ عين المريسة مساحتها 4500 متر مربع (45 x 100) وبتدرج يبدأ من 7 أمتار ثم إلى 3 أمتار وصولاً إلى متر واحد على شكل درج وسيلحظ إضافة زراعة 700 شجرة إضافية من نوع الجميز وبلاط جديد وغياب للدرابزين ورؤية مكشوفة على البحر.
وقدّم جورفيتش عرضاً مفصّلاً للمشروع عارضاً للإيجابيات وانعكاساتها على السياحة ومنظر الواجهة البحرية.
بدوره المستشار البيئي خليل زين قدّم مداخلة للآثار البيئية للمشروع فأكّد ان هناك مكوّنات وأهداف يجب أن يحققها المشروع الممتد على 2.5 كلم وان الكورنيش البحري يرتاده مواطنون ويمارسون عليه الرياضة والتنزّه وخصوصاً رياضة الدراجات الهوائية، موضحاً ان الدراسة تلحظ حركة الموج السفلية والعلوية وانه من الضروري خلق ميزان بين السلبيات والإيجابيات للمشروع وان الدراسات يجب أن تحصل من الوزارات المعنية على موافقات لها.
المداخلات
ثم فتح بعد العرض باب النقاش مع الحضور حيث أبدى الدكتور نزيه خياط ملاحظاته على المشروع، معتبراً انه من الضروري المحافظة على الذاكرة الجماعية لأبناء بيروت وان الكورنيش البحري شهد ورشة تأهيل وتمّ استلامه عام 2009 وان المشروع يأتي بعد عشر سنوات وانه كان من الأجدى صيانة المرافق الحالية.
{ الدكتور نبيل عضاضة أيّد المشروع وخصوصاً بعد أن تمّ تعديل تدرّج الساحة المنوي انشاؤها داعياً لخلق فرص عمل لأبناء بيروت من خلال إلزام الشركة المنفذة للمشروع، متمنياً أن تبصر النور قريباً.
{ الدكتورة ناهدة خليل رأت ان هناك ملاحظات كثيرة على المشروع تحتاج إلى توصيات وخصوصاً الأرقام المالية لكلفة المشروع وجدواه الاقتصادية والاجتماعية ومصير التعدّيات على الشاطئ وموعد إزالتها لتحرير الواجهة البحرية ورأي الصيادين في المشروع وضرورة الوقوف على ملاحظاتهم والاجتماع بهم ومعالجة التلوث جرّاء مصبات الصرف الصحي.
وقد أجاب المهندس عيتاني على أسئلة المداخلات ورؤية البلدية للمشروع عارضاً للإيجابيات التي يمكن أن يعود بها المشروع على بيروت سياحياً، مؤكداً انه طلب من الإدارة البلدية إزالة المخالفات والتعدّيات القائمة على الواجهة البحرية ومنها المخالفات التي حجبت رؤية البحر ومنها انشاءات تعود للجامعة الأميركية والفنادق.
«اللواء» شاركت المداخلات حيث سألت عن الرؤية لزحمة السير التي يشهدها الكورنيش البحري والتي ستزداد مع تنفيذ المشروع وغياب مواقف السيارات والخشية من استحداث مواقف عدادات (بارك ميتر) ومواقف لركن السيارات بالأجرة مما يثقل كاهل الطبقة الفقيرة التي تعتبر الكورنيش تنفّسها الوحيد.
{ خلال عرض خرائط المشروع ظهرت صور «الكيوسكات» المثبتة على الكورنيش فسارع رئيس المجلس البلدي إلى نفي وجود نيّة لتثبيت الأكشاك وان المجلس البلدي ليس صاحب السلطة لمنح تراخيص لها كما حصل خلال الفترة الماضية.