بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آذار 2020 10:45ص فندق "البرج" في عاصون مركز للحجر الصحي ومعالجة مرضى الكورونا

والمجتمع المدني في الضنية ينجح بخطوات استباقية فشلت الدولة بتحقيقها

حجم الخط

 فيما ينصرف السياسيون في مدينة طرابلس وقضاء الشمال ككل الى اصدار البيانات المنددة بانتشار فيروس الكورونا.
وفيما النداءات تصدح عبر هواتفهم الخليوية للمطالبة بتأمين فحص الكورونا للمواطنين الشماليين على نفقة وزارة الصحة مع تجهيز المستشفيات الحكومية بهدف استقبال مرضى الكورونا أو الحالات المشكوك بأمرها، نجد المجتمع المدني ينشط في سبيل تأمين المراكز التي من شأنها تأمين الحجر الصحي للمرضى، وهذا يعد خطوات استباقية كونه لم تسجل حتى الساعة أي حالة كورونا على صعيد الأقضية الشمالية ومدينة طرابلس، وانطلاقاً من ذلك نجح المجتمع المدني في منطقة الضنية في تأمين المركز المطلوب لهذه الغاية وهو فندق "البرج" في منطقة عاصون، حيث تضافرت الجهود فيما بين المجتمع المدني وبين صاحب الفندق الحاج محمد فتفت ومدير مستشفى سير الحكومي عمر فتفت وبالتعاون مع وزارة الصحة بحيث من المتوقع أن يوضع الفندق بتصرفهم فور تجهيزه في حال سجلت اصابات شمالاً، كون الفندق سيستقبل حالات من خارج الضنية كما هو الحال مع مستشفى سير الحكومي والذي بالرغم من عدم توفر الامكانيات لديه بسبب صغر مساحته الا انه يستقبل حالات من كل الشمال. 

اذاً، الوعي الموجود لدى المجتمع المدني في منطقة الضنية ساهم في انجاح خطوات استباقية من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا من خلال نشر التوعية بين المواطنين أولاً، وتأمين مركز لاستقبال الحالات المرضية فيما لو تم تسجيلها لاحقاً كخطوة ثانية فهل بامكان الأقضية المجاورة أن تحذو حذو الضنية في الأيام المقبلة، سؤال يبقى برسم التطورات على صعيد فيروس "الكورونا" وما يمكن أن يسجله من حالات؟؟!!!.
الدكتور سلمى الدكتور محمد سلمى المتخصص في علم الجراثيم قال "لجريدتنا":" بعد التشاور مع الدكتور عمر فتفت مدير عام مستشفى سير الحكومي ومعاينة بالمستشفى تم التوصل الى ان المستشفى غير جاهز لاستقبال الحالات المصابة بفيروس الكورونا، وكما هو معلوم فانه المستشفى الوحيد في المنطقة وبالطبع نحن نحتاج الى مستشفى قادرة على استقبال مرضى الكورونا فيما لو ارتفعت نسبة الاصابة به لا سمح الله، من هنا تم الاتفاق مع الدكتور فتفت اضافة للحاج محمد جواد فتفت بغية البحث عن مبنى أو فندق قادر على استقبال حالات الكورونا أو الحجر الصحي وبالفعل تم الاتفاق على استخدام فندق "البرج" الموجود في منطقة الضنية كمركز أساسي لاستقبال المرضى بالتعاون وباشراف مباشر من قبل مستشفى سير الحكومي وبالتعاون مع وزارة الصحة".
الناشطة سهى الصمد الناشطة الاجتماعية سهى عبد الحميد شاكر الصمد قالت:" الذعر من وباء الكورونا والذي نراه في كل بقاع الأرض انتقل وللأسف الشديد الى بلدنا لبنان، ولقد بدأ ينتشر بشكل كبير والخوف أضحى وسواساً يقلق راحة المواطنين، ونحن في الضنية بدأنا باتخاذ اجراءات وقائية من خلال قيام المجتمع المدني بنشر التوعية في صفوف المواطنين، حتى اننا حاولنا اتخاذ الاجراءات القاسية بهدف تفادي المرض والحمدلله لمسنا وعي كبير لدى الأهالي، لكن القضية كانت تحتاج الى مكان غير مستشفى سير الحكومي بغية تلقف حالات الكورونا واجراء الحجر الصحي عليها، ونجحنا في تحويل فندق "البرج" بالتنسيق مع صاحبه الحاج محمد جواد فتفت الى مقر للحجر الصحي عند وقوع أي اصابات بهذا الفيروس، بالطبع نحن نتضرع لله سبحانه وتعالى أن يبعد هذا المرض عنا وعن جميع اللبنانيين وأن يحمي الناس في كل مكان، وطوبى لنا بهذه الثلة من الناشطين، طوبى لنا بأن هناك وعي استباقي قبل فوات الأوان". الناشط اسماعيل من جهته الناشط بشار اسماعيل قال:" فيما خص تأمين مركز للحجر الصحي في منطقة الضنية فاننا نجحنا بالفعل في ايجاد المكان بفضل الله وبفضل جهود أبناء الضنية وحالة الوعي الموجودة لديهم، وهنا أشير الى ان القضية في غاية الأهمية كون قضاء الضنية لا يملك سوى مستشفى واحد غير مجهز وغير قادر على استقبال حالة أو حتى مشتبه بحالة كورونا، من هنا كانت الفكرة بتأمين مكان "للحجر الصحي" حيث تكاتفت كل الجهود وتم تأمين فندق البرج في منطقة عاصون لاستقبال حالات "الكورونا"، هذا الفندق والذي يتم تجهيزه الآن ليغدو من أهم المراكز".
 وتابع اسماعيل:" حتى ان المركز قادر على استقبال حالات من خارج الضنية سيما وان مدينة طرابلس لم تجد حتى الساعة أي مكان للحجر الصحي، طبعاً المركز في غاية الأهمية وما علينا سوى أن نضع يدنا بيد بعض بغية انجاح خطتنا". أمين أمين سر جمعية كفرشلان الاجتماعية الثقافية الانمائية عبدالله سيف أمين قال:" أثبتت الجمعيات والمجتمع المدني جدارتهم بادراك المخاطر كما كشف الفيروس ضعف بعض البلديات وبعض اتحاد البلديات لسوء إدارة الأموال العامة اذ يجب حصر النفقات وصرفها بأجندة تراتبية من الأكثر أهمية نحو الكماليات”.