بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تموز 2019 12:01ص لقاء «تحديات اعتماد المحارق» أكد على رفضها

جانب من حضور اللقاء في مركز طبارة جانب من حضور اللقاء في مركز طبارة
حجم الخط
نظمت «بيروت الوطن» بالتعاون مع ائتلاف في إدارة النفايات و«بيروت مدينتي» لقاءً في مركز توفيق طبارة تحت عنوان: «تحديات اعتماد المحارق»، حضره: الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عضو مجلس بلدية بيروت هدى اسطة، وحشد من رؤساء الجمعيات والناشطين البيئيين.

{ الدكتور فؤاد محمّد غزيري الذي أدار اللقاء ألقى كلمة أكّد فيها ان «تقنية الحرق تقنية معتمدة ولكن معارضتنا لها بسبب نتائجها الكارثية لجهة زيادة نسب التلوث وانعكاساتها على المواطنين والمخاوف المحقة لجهة إهمال الصيانة والاهم رائحة الصفقات التي تحيط بالمعامل»، مؤكداً أن الموت البطيء يحيط بيروت بسبب التلوث الحالي وأن المحرقة ستزيد من هذه النسبة وأن ملف النفايات تتحكم به المحاصصة وبلدية بيروت التي تبين المشروع تنفذ مشاريع بكلف باهظة كجسر سليم سلام، وقد يكون معمل الحرق شبيهاً بها لجهة النتائج والمواصفات الرديئة.

{ الاخصائية البيئية في ائتلاف إدارة النفايات سمر خليل قالت: «دائماً يحدثوننا عن المحارق وهناك بلديات وجهات تحاول استقدام المحارق إلى لبنان وللاسف هذه التقنية لن تجلب الحل السحري لمشكلة النفايات بل ستزيد الأمور تعقيداً».

وعرضت عبر السلايد لتقنية الحرق وما ينتج عنها من غازات منبعثة ونفايات سائلة ورماد متطاير ورماد القاع والمواد الخطرة التي تنتج عن الحرق، مؤكدة انه باختصار نحن من خلال الحرق نحول مواد غير خطرة إلى مواد خطرة، معددة لتأثيرها السيىء على صحة الإنسان، عارضة للدراسات التي تبين خطر المحارق، متسائلة هل المحارق مناسبة للواقع اللبناني؟ مبينة من خلال مقارنة بين عمليات المعالجة في لبنان والعالم والتي تؤكد ان تقنية الحرق غير مناسبة، كما بينت لخريطة المكبات العشوائية وكلفة المحارق على الاقتصاد اللبناني، محذرة ان نسبة التلوث في بيروت تخطت معدلاتها المسموحة بثلاثة اضعاف، داعية للأخذ بنصيحة البنك الدولي بالاقلاع عن فكرة المحارق.

{ بدورها المهندسة ناهدة خليل من «بيروت مدينتي» عرضت لمشروعها «مدينتي تفرز» والذي يعتمد على الفرز من المصدر والذي تمّ تنفيذه منذ 9 أشهر في منطقة زقاق البلاط على حيّ محدد واثبت نجاحه ولأنه يمكن تعميمه على احياء وابنية أخرى بمشاركة الأهالي والطلاب وأن على السلطات المحلية تبني هذه التجربة لأن الفرز من المصدر سهل التطبيق.

{ عضو مجلس بلدية بيروت هدى أسطة أكدت ان الطروحات التي جرى نقاشها في اللقاء مبنية على أسس علمية ونحن موافقون عليها واننا في بلدية بيروت ليس لدينا حل جذري لملف النفايات وتقنية التفكك الحراري جيدة ولكن في بلد مثل لبنان وفي بيروت فإننا نرفض مبدأ الحرق كوننا لا نملك الخبرة ولم نتحضر لكي نتحمل تقنية بهذا الحجم، مشددة على ضرورة اعتماد إنشاء معامل للتسبيخ لأن نفاياتنا وبنسبة 55٪ يمكن تسبيخها وأن أي حل لمشكلة النفايات تقتضي تشارك كل فئات المجتمع من سلطة محلية وجمعيات وأفراد، عارضة لتكاليف المشروع ومتسائلة عن الجدوى وأسباب رفض مؤسسة المخزومي و«بيروتيات» لمبدأ التفكك الحراري المبني على دراسات علمية وأن التسبيخ والتدوير والعمل على تخفيف النفايات خيار صحيح وعلى بلدية بيروت تشجيعه ومتابعته من خلال مشاركة المجتمع المدني وصدور قوانين تدعم هذا الخيار.

ثم فتح باب المداخلات التي تساءلت عن مصدر قرار المحرقة المقدم لبلدية بيروت؟ وكذلك طرح الاستفسارات حول تفاصيل آليات الحلول المطروحة ودور بلدية بيروت، حيث تولت الاسطة الإجابة عليها واطلاع المشاركين على كل ما يجري والمتعلق بملف النفايات.