بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2019 12:21ص مخزومي شارك في مؤتمر إعلان إستقالة الأسطة في المجلس البلدي

صفقات بالتراضي وهدر أموال في مشاريع البلدية

النائب فؤاد مخزومي محاطاً بعضوة المجلس البلدي المستقيلة هدى الأسطة قصقص ومستشاره برنار بريدي (تصوير: جمال الشمعة) النائب فؤاد مخزومي محاطاً بعضوة المجلس البلدي المستقيلة هدى الأسطة قصقص ومستشاره برنار بريدي (تصوير: جمال الشمعة)
حجم الخط

أكّد رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي خلال المؤتمر الصحفي المخصص للإعلان عن إستقالة هدى الأسطة قصقص في المجلس البلدي، ان إستقالة ممثلة الحزب خطوة جريئة وطبيعية جداً في هذا الوقت لأننا في زمن الثورة.

مخزومي

المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر حزب الحوار الوطني بحضور حشد من المعنيين والإعلاميين افتتح بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح الشهداء الذي سقطوا خلال الحراك الشعبي، ثم ألقى مخزومي كلمة عرض فيها للظروف الموجبة للاستقالة فقال:

ما نراه اليوم في البلد من الحراك والثورة يشرح الصدر فهو حراك يهدف للتغيير والتصويب.

ونحن كان هدفنا من الاشتراك في انتخابات المجلس البلدي إحداث التغيير على أساس خدمة أهل بيروت، ولقد دعم الحزب ممثلته في كثير من المشاريع لإنهاض عمل المجلس البلدي، لكن الكيل طفح لجهة غياب الشفافية في غالبية المشاريع والعقود التي كانت تتم بالتراضي والمترافقة مع هدر فاضح لأموال المواطنين المكلفين.

وأوضح مخزومي: ان حزب الحوار الوطني لا يتمسّك بمواقع ولا كراسي وليس على جدول أعماله تحقيق أي مكتسبات في إدارات الدولة وان المؤتمر الصحفي اليوم مخصص لعرض ظروف الاستقالة وان قرار الاستقالة جاء للتأكيد اننا لن نكون شهود زور، فلقد تقدّمنا باستفسارات واستجوابات حول بعض مشاريع البلدية إلا اننا لم نلتق أجوبة، ونحن كنا وعدنا أهلنا في بيروت على دعم مسيرة نهضة العاصمة فإننا سنكمل ذلك من خلال مسيرة التغيير وسندعم الحراك لكي ينجح ويحدث التغيير.

وعرض مخزومي لعمل الاسطة في لجنة المعلوماتية وأنشطتها والعراقيل التي واجهتها، وتطرّق إلى كارثة فيضان الرملة البيضاء والتي عرض يومها أنابيب كهبة لحلّ المشكلة إلا ان المجلس البلدي ظل وعلى مدى سنة يتردّد ليتفاجأ بأن هناك مناقصة لشراء وتركيب أنابيب لا تستوفي الشروط وهذا يُشكّل عيّنة من الهدر والفساد.

الأسطة وعدم تغيير التصليح

عضو المجلس البلدي المستقيلة هدى الأسطة قصقص شدّدت في كلمتها على ان الحزب ورئيسه عندما اشتركا بالترشّح في المجلس البلدي كان الهدف تنفيذ الوعد والقسم من أجل خدمة بيروت وأهلها، ولقد سلكنا هذا الطريق وأبدينا التعاون مع المجلس البلدي لتحقيق هذا الهدف، ولكن رغم الجهود المبذولة لم أتمكن من تغيير النهج الخاطئ في بلدية بيروت، رغم انني لم أبخل في الحضور الدائم والمشاركة بكل الأنشطة وخصوصاً عملي في لجنة المعلوماتية والمكننة والتي سعيت من خلالها إلى تعزيز الشفافية والحدّ من الفساد وتمكّنت من وضع استراتيجية مفصّلة للمكننة ومن إنجاز دفتر شروط لمشروع المكننة والمعلوماتية وكان متوقعاً تلزيمه نهاية العام، وكان كل الهمّ هو تحويل بلدية بيروت إلى بلدية إلكترونية، بدءاً بالتطبيق الإلكتروني وصولاً إلى خدمة الدفع الإلكتروني والتي كانت ستطلق نهار الإثنين الذي تلا إنطلاق الثورة في 17 تشرين الأوّل الماضي.

أضافت الأسطة قصقص: لقد اعترضت خلال مسيرتي على مدى 3 سنوات ونصف على مشاريع كثيرة كانت تتمّ بالتراضي والاعتراضات موثّقة وخطيّة، وأيضاً ومواجهة قرارات الهدر ومنها مشاريع الاحتفالات وميدان سباق الخيل وانفاق بيروت وتأهيل جسر ونفق سليم سلام، وهناك مشاريع تمّ الاعتراض عليها وتم سحبها ومنها الأكشاك، ولقد تقدّمت بأربعة كتب استجواب تتعلق بزينة المولد وغيرها وللأسف لم نتلق أجوبة، وكنا مع هذه الاعتراضات تلقى اتهامات وانتقادات تتهمنا بالشعبوية.

وختمت قصقص: الظروف حتّمت الاستقالة انسجاماً مع مواقف حزب الحوار الوطني الثابتة التي عبّر الحزب ورئيسه فؤاد مخزومي عنها، مشدّدة على انها لن تكون شاهد زور على ما يقوم به المؤتمنون على بيروت من ممارسات شاذة في المجلس البلدي، وسنكمل من موقعنا في الحزب دعم مسيرة نهضة العاصمة ومواجهة المشاريع الملتبسة فنحن استقلنا ولكن لم نترجل عن خدمة أهلنا.

وتوجهت بالشكر من محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب والتي وضعت الاستقالة بعهدته وكذلك رئيس وأعضاء المجلس البلدي، متمنية عليهم المزيد من العطاء خدمة للعاصمة وأهلها.

ورداً على سؤال «اللواء» حول علاقة أعضاء في المجلس البلدي بالبيان والتعليقات الموجهة عبر مواقع التواصل، أكدت هدى قصقص ان بعض الزملاء هم من يقف وراءها وهذا الأمر قبل الحراك والثورة وخلالها.

وعن الكلام حول إمكانية تكليف النائب مخزومي برئاسة الحكومة، أكّد مخزومي، هذا المؤتمر مخصص للشأن البلدي والبلد في مرحلة دقيقة وخصوصاً لجهة الوضع الاقتصادي وهو ما يجب أن نسعى بكل جهدنا للخروج من هذا المأزق وسنتكلم لاحقاً وبشكل مفصّل بالسياسة والوزارة لأننا اليوم نشهد مرحلة شدّ حبال بين مجموعتين وعلينا التفكير بالعقل اللبناني البعيد عن المحاور للخروج من الأزمة، والمرحلة الحالية تحتاج إلى حكومة ونأمل أن تبصر النور قريباً.