استغرب «ملتقى الجمعيات البيروتية»، في بيان «الصمت والتجاهل من الجميع من دون استثناء في متابعة موضوع الكهرباء»، منتقدا «الاستمرار في إرهاب اللبنانيين بعامة والبيروتيين بخاصة عبر قهرهم بحجج شتى، تارة بالفيول، وتارة أخرى بالغاز، ومواصفات مطابقة وغير مطابقة، ووجود اعتمادات بالعملة الأجنبية لاستيراد المواد التشغيلية للمعامل حتى اصبحت بيروت مدينة المتوسط الظلامية».
واعتبر البيان، أنّ «الحجج الشتى التي تذاع بين الحين والآخر، من وزارة الطاقة او شركة كهرباء لبنان لا يعول عليها، حيث أصبح هناك قناعة، أن كل تأزم للوضع السياسي بين الرئاستين الأولى والثالثة يدفع ثمنه أبناء العاصمة بيروت، وكأن الغاية منه اخضاع وارغام أهالي بيروت وكسر ارادتهم عبر تنغيص معيشتهم واذلالهم بمأساة الكهرباء التي كلفت الخزينة اللبنانية اكثر من 40 مليار دولار، وتقنين الكهرباء ما زال الأداة المستخدمة من بعض الأطراف السياسية لتطويع ارادة الخصوم السياسيين، وتستمر الأزمة ويستمر منتفعوها الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا».
وإذ وجّه «تحية الى اهالي زحلة، والى شركة كهرباء زحلة»، قال: «يا ليت نطاق زحلة يمتد ليشمل كل محافظات لبنان بما فيهم العاصمة بيروت، حيث ينعم أهلها بفضل الإدارة الحكيمة لشركة الكهرباء في زحلة بالتيار الكهربائي كل ايام وساعات الاسبوع بينما نحن نعيش بين سندان تقنين الشركة ومطرقة مولدات الاشتراك»، خاتماً: «طالما نحن خانعون وقانعون ومستسلمون بقرارنا لمن هم سبب هذه الأزمة، ويتحججون بمقولة «ما خلونا»، فسنظل نعيش هذه المأساة الكهربائية إلى ما شاء الله».