بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الأول 2019 12:00ص نائب رئيس المجلس البلدي يمتنع عن حضور الجلسات

تساؤلات وردود فعل عن الأسباب الموجبة

صورة عن كتاب الإمتناع عن حضور الجلسات صورة عن كتاب الإمتناع عن حضور الجلسات
حجم الخط
ما تزال الأجواء المتشنجة بين أعضاء مجلس بلدية بيروت سائدة على خلفية الأداء وجدولة أولوية المشاريع وطرية اقرارها وحجم تكلفتها.

فبعد استقالة عضو مجلس بلدية بيروت هدى الاسطة، تقدّم نائب رئيس المجلس البلدي المهندس ايلي اندريا بكتاب رسمي موجه إلى رئيس المجلس المهندس جمال عيتاني بتاريخ 27/12/2019 حمل الرقم: 2022/م يبلغه فيه بامتناعه واعتكافه عن حضور الجلسات لحين تحديد جلسة لمناقشة المواضيع التي تحتاج إلى إعادة درس والتي سبق وتقدم بها بواسطة كتب للمواضيع المطلوب مراجعتها.

خبر الامتناع والاعتكاف الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي كان محط تساؤلات عدة وردود فعل في الأوساط البيروتية والبلدية عن حقيقة الأهداف وقانونية الخطوة وتباين الأسباب.

«اللواء» وبعد تلقيها اتصالات مستوضحة عن الظروف التي اوجبت هذه الخطوة أجرت تحقيقاً وعادت بالآتي:

الأوساط البيروتية انتقدت أداء المجلس البلدي لجهة طريقة إقرار المشاريع وسُلَّم أولويات المشاريع من حيث حاجة العاصمة إليها، وكذلك العلاقة المتوترة بين الأعضاء والتي تترجم تبايناً في الآراء، وفي الوقت عينه استغربت امتناع واعتكاف نائب رئيس المجلس البلدي عن الحضور معتبرة انها غير قانونية لأنه لا يوجد اعتكاف وامتناع فإما استقالة وحضور واداء ومواجهة لكل الأخطاء، لأن نائب رئيس المجلس البلدي يتقاضى ستة ملايين ليرة لبنانية ورئيس المجلس البلدي يتقاضى عشرة ملايين ليرة وان الامتناع سابقة وان الواجب على رئيس المجلس ونائبه كذلك الأعضاء التشاور والمصارحة لتغليب مصلحة المدينة وليس التخاصم والتخاطب بواسطة الكتب وإن حصل ذلك فالواجب الأخذ بالملاحظات وتصويب الأخطاء والأداء وهذا ليس عيباً أو انتقاصاً لا من مقام رئاسة المجلس ولا من نيابة الرئيس ولا الأعضاء، فالمواطن البيروتي يتطلع وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة إلى مجلس بلدي متماسك يواكب متطلبات بيروت وأهلها وخصوصاً على الصعيد الاجتماعي لا إلى مزيد من التباين والخلاف بين الأعضاء.

نائب رئيس المجلس البلدي المهندس ايلي اندريا وفي اتصال لـ«اللواء» معه أوضح انه تقدّم بكتاب الامتناع عن حضور الجلسات بعدما لم يلقَ تجاوباً من رئيس المجلس لبحث مضامين الكتب التي تحتوي على ملاحظات حول مشاريع غير ذي جدوى للعاصمة وهي مكلفة ترهق خزينة بلدية بيروت بتكلفتها المرتفعة وبنوعية تنفيذها وهو ما تجاهله رئيس المجلس وترجمه بعدم ادراجها على جدول الأعمال لبحثها.

أضاف اندريا: انه بعد غياب جلسات المجلس البلدي لمدة شهرين وبعد ارسالي لثلاثة كتب منذ تاريخ 14/6/2017 ولغاية تاريخه حول مراجعة لبعض المشاريع واجتماع المجلس مؤخراً في جلسة مصارحة عقدت في 18/11/2019 تمّ طرح الموضوع وأبدى رئيس المجلس رغبة في التجاوب بعد تدوينه الملاحظات الا انه ومع معاودة انعقاد الجلسات لم تدرج على جدول الأعمال.

وأكّد المهندس اندريا: اننا سلطة تمثيلية منتجة ونحن نحمل أمانة وهي الثقة التي اولانا إياها أبناء العاصمة وهي تتطلب الحرص على المال البلدي وإنجاز المشاريع المجدية والاقرار والمراقبة لحسن التنفيذ لجهة استيفاء كل المشاريع للمواصفات ودفاتر الشروط المكتملة، وهو ما لم يحصل في اغلب الأحيان على مدى 3 سنوات ولذلك كان لي في كل جلسة اعتراض على المشاريع التي لا تستوفي الشروط القانونية، وإن ما اردته من تقديم كتابي بالامتناع عن حضور الجلسات هو للتصويب والتصحيح، ونحن كمجلس علينا اجراء جردة بالمشاريع والوقوف على الإنجازات وكذلك الأخطاء وإمكانية تصحيحها وتلافيها في المشاريع الجديدة المستقبلية وإعلان ذلك للرأي العام البيروتي الذي اولانا ثقته.

وختم المهندس اندريا: بعد 17 تشرين الأجواء تغيرت والمواطن يريد مزيداً من الشفافية ونحن على مدى ثلاث سنوات كنا نطالب بضرورة إعتماد التقييم واجراء جردة ومصارحة، ويهمني التأكيد ان المخصص الذي اتقاضاه ليس هو ما يهمني، بل ما يهمني هو حق العاصمة وأهلها في تحقيق الآمال المعقودة على المجلس البلدي وهي أمانة في اعناقنا وأن السكوت عن الخطأ هي خيانة لهذه الأمانة لذلك تقدمت بكتابي لإحداث التصويب وتحسين الأداء فيما تبقى من ولاية المجلس البلدي.